السبت 03 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحمد: الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات لدعم 'الفرانكوفونية'
play icon
السفير الفرنسي مرحباً بسمو الشيخ ناصر المحمد لدى وصوله الى موقع الاحتفال
المحلية

المحمد: الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات لدعم "الفرانكوفونية"

Time
الخميس 01 مايو 2025
View
40
فارس العبدان
سموه أكد في ختام فعاليات الاحتفال بـ"شهر الفرانكوفونية" دورها في تعزيز الحوار

اللغة الفرنسية تحتل مكانة رفيعة لما تمتاز به من رقة ودقة

خصائص اللغة جعلتها محبّبة بمجالات الفلسفة والقانون والديبلوماسية

لعبت دوراً رئيسياً بنشر مفاهيم العقلانية والسياسة وحقوق الإنسان

السفير غوفان: "الفرانكوفونية" تُبرز قيم المشاركة والتنوع الثقافي

فارس العبدان

 

المحمد: الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات لدعم 'الفرانكوفونية'
play icon
سمو الشيخ ناصر المحمد يلقي كلمته

تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد وبحضوره، أقيم مساء أول من امس حفل ختام فعاليات الاحتفال بـ"شهر "الفرانكوفونية" ـ 2025" في الكويت.

وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر المحمد الرئيس الفخري لمجلس تعزيز "الفرانكوفونية" في الكويت (CPFK) أهمية المناسبة. وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة فيها تقديرا للدور الثقافي الذي تمثله الفرانكوفونية، مشيرا إلى مساهمتها المتميزة في ثقافة العالم المعاصر، ودورها في تعزيز الحوار والتنوع الثقافي في ظل عالم يسير بخطى متسارعة نحو العولمة.

وقال سموه: إن اللغة الفرنسية تحتل مكانة رفيعة في عالم الفكر والثقافة، لما تمتاز به من وضوح ورقة ودقة منطقية، مشيرا إلى أن هذه الخصائص جعلت منها لغة محببة في مجالات الفلسفة والقانون والديبلوماسية، ومدعومة منذ القرن السابع عشر بجهود الأكاديمية الفرنسية لتقنين اللغة.

المحمد: الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات لدعم 'الفرانكوفونية'
play icon
سمو الشيخ ناصر المحمد ود.إسماعيل الشطي والشيخ د.أحمد الناصر والشيخ مبارك العبدالله ومجدي الظفيري (تصوير - رزق توفيق)

وأضاف: إن الفرنسية لغة موسيقية راقية، ارتبطت بفنون الشعر والغناء والرواية، وساعدت على التعبير عن الأفكار الفلسفية المعقدة بلغة مفهومة، ما سهّل انتشارها خلال عصر التنوير.

وأشار سموه إلى أن "الفرانكوفونية" أدت دورا مميزا في إثراء الثقافة العربية، خصوصا مع كون الفرنسية اللغة الرسمية للثقافة الأوروبية من القرن السابع عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر. وقال: إن النخب الفكرية والسياسية والديبلوماسية استخدموها وسيلة للحوار والانفتاح، لافتا إلى أن ملوكا وسفراء ومفكرين غير ناطقين بها استخدموها، وعلى رأسهم فلاسفة التنوير مثل فولتير، وروسو، وديدرو، ومونتسكيو، وباسكال.

وتابع قائلا: ان اللغة الفرنسية لعبت دورا رئيسيا في نشر مفاهيم العقلانية والسياسة وحقوق الإنسان، وأسهمت بوضوح في بروز مفاهيم الحداثة مثل العقد الاجتماعي، والحرية الفردية، وفصل السلطان، مؤكدا أن هذه المفاهيم صيغت أولًا بالفرنسية قبل أن تترجم لبقية لغات أوروبا.

وذكر سموه ان اللغة الفرنسية أنتجت أدبا عالميا غنيا، يتنوع بين الرواية كما في أعمال بلزاك وفلوبير، والمسرح كما في أعمال موليير وكورنيي، والشعر كما في قصائد بودلير ورامبو، مشيرا إلى أن الأدب الفرنسي حصد أكبر عدد من جوائز نوبل، وله حضور بارز في الفنون والموضة والسينما، بدءًا من الانطباعية والرسم، وصولا إلى السينما الفرنسية الرائدة.

المحمد: الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات لدعم 'الفرانكوفونية'
play icon
جانب من الحضور

حاملة لتراث ثقافي

وشدد سموه على أن "الفرانكوفونية" ليست مجرد وسيلة تواصل، بل حاملة لتراث ثقافي ومفاهيم شكّلت الوعي الغربي الحديث، واصفا الفرنسية بأنها "لغة العقل والجمال" لما تحمله من أناقة صوتية ومفردات فلسفية وشاعرية، ولا تزال تستخدم في المحافل الدولية ومراكز التشريع الفكري والقانوني، وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لـ"الفرانكوفونية".

وأكد أن الكويت حريصة على توفير كل التسهيلات اللازمة لدعم "الفرانكوفونية"، مشيرا إلى أنها لطالما كانت حاضنة للثقافة والفنون في المنطقة، وستظل أبوابها مفتوحة لتبادل المعرفة والتعاون الثقافي مع مختلف دول العالم الناطقة بالفرنسية.

ولفت الى أن اللغة الفرنسية، بتاريخها العريق، حاضرة في جميع قارات العالم، من آسيا إلى أفريقيا، ومن كندا شمالًا إلى هايتي جنوبا، وحتى كاليدونيا الجديدة وتاهيتي في المحيط الهادئ، وسان بيير وميكلون في المحيط الأطلسي، متمنيا لها مزيدًا من الانتشار والازدهار حتى تبلغ القطبين الشمالي والجنوبي.

واختتم سموه كلمته بنقل مشاعر الود والاحتفاء لجميع الشعوب الناطقة بالفرنسية، مقدما شكره لسفراء الدول الأعضاء في المنظمة "الفرانكوفونية" على مشاركتهم في هذا الاحتفال، ومشيدا بنجاح تنظيم الأمسية.

فضاء للحوار

بدوره، قال السفير الفرنسي في الكويت، أوليفييه غوفان: "بفضل الجهد الجماعي لأعضاء مجلس تعزيز "الفرانكوفونية" – 44 سفيرا وسفيرة – وشركائنا، أقمنا احتفالا استثنائيا يتزامن مع إعلان الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.

واستشهد السفير بقول الأديب الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو، الحائز جائزة نوبل: "الفرانكوفونية هي فضاء للحوار والتبادل، ومكان تلتقي فيه الثقافات".

 

"أبو الفرانكوفونية" في الكويت

خاطب السفير الفرنسي سمو الشيخ ناصر المحمد قائلا: أنتَ أبو "الفرانكوفونية" في الكويت وصاحب المبادرات الأولى في دعمها في ثمانينيات القرن الماضي، ولهذه المناسبة، اختاركَ مجلسُ تعزيز اللغات "الفرانكوفونية" في الكويت بالإجماع رئيسًا فخريًا له، لذا، اسمحوا لي، أن أجدد شكري لكم.

 

320 مليون شخص يتحدثون "الفرنسية"

أكد السفير الفرنسي أن اللغة الفرنسية، التي يتحدث بها أكثر من 320 مليون شخص في 130 دولة، من بينهم 500.000 في الكويت، تمثل أداة لبناء جسور بين الثقافات وتعزيز الحوار والتبادل.

 

50 ألف طالب يتعلمون "الفرنسية" في الكويت

أشار السفير غوفان إلى أن نحو 50.000 طالب في المدارس الحكومية بالكويت يتعلمون اللغة الفرنسية سنويا، ما يعكس الاهتمام المحلي المتزايد بها.

آخر الأخبار