السبت 03 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دروز  سورية يطلبون الحماية الدولية
play icon
عناصر من قوات الأمن السورية خلال انتشارهم في بلدة صحنايا جنوب دمشق (أب)
الأولى

دروز سورية يطلبون الحماية الدولية

Time
الخميس 01 مايو 2025
View
10
الهجري أكد أن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية

دمشق، عواصم - وكالات: بين مطالبة أبناء الطائفة الدرزية أمس، المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم، ورفض الإدارة السورية الجديدة القاطع أي دعوة للتدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار، تدحرجت كرة الخلافات وتوسعت المخاوف من فتنة تقود إلى أخرى، بعد أحداث الساحل ودعوات الأكراد إلى الانفصال، وتجر سورية جرا إلى شبح التقسيم.

وأمس، دعا حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، المجتمع الدولي، إلى التدخل لحماية الطائفة الدرزية في سورية، بينما حذر وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني من أن أي دعوة للتدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، محملا من يدعو إلى مثل هذا التدخل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد إلى عقود من التفكك والضعف والانقسام.

من جانبه، قال الهجري في بيان بعد ساعات من وقف العمليات العسكرية في جنوب العاصمة دمشق: "نطلب من المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته ومؤسساته كافة، أن يُبصر التجاهل والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوالٍ، بل إلى أفعالٍ، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية وتأسيس مشروع دولة لا مركزية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا وتضمن حرية الوطن والمواطن وتحفظ الأمن"، مضيفا "نطلق هذا النداء العاجل للإسراع في عمل اللجان تحت إشراف دولي، لحماية السكان، وإنقاذهم من المصير الحتمي، الذي لا نرتضيه ولا نرضى أن نُفنى، بل نحيا، ونعيش، ونضع التصور القادم لبلدنا".

وقال: "لم نعد نثق في هيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة، ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد آلات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق"، معتبرا طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر، قائلا: إن القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج إلى لجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار الجرائم ووقفها بشكل فوري، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع في حماية شعب بريء أعزل.

في غضون ذلك، قتل رئيس بلدية صحنايا بريف دمشق حسام ورور وابنه رميا بالرصاص على يد مجهولين، بعد ساعات من دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى المنطقة، وإعلان وكالة الأنباء السورية "سانا" التوصل لاتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، بينما ساد الهدوء الحذر في السويداء بعد اشتباكات استمرت لساعات في عدد من البلدات غرب المحافظة، وذكر تلفزيون سورية أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة شنتها مجموعات مسلحة تركزت في محيط قرية كناكر غرب السويداء تصدت لها فصائل من السويداء، وذلك بالتزامن مع اشتباكات جرت في بلدات عِرى ورساس والصورة الكبيرة، وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور توجيه قوة عسكرية إلى الصورة الكبيرة للتصدي للمهاجمين ومنع دخول أي جهة لمحافظة السويداء، مضيفا أنه تم التنسيق مع الجهات كافة لإيجاد الحلول ووقف نزيف الدماء، بينما نشرت المحافظة على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك" صورا لانتشار قوات الجيش السوري والأمن العام داخل قرية الصورة الكبرى لحفظ الأمن، قائلة إن محافظ السويداء أشرف على انتشار قوات الأمن العام ووحدات من الجيش السوري داخل قرية الصورة الكبيرة، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة، مضيفة أنّ طواقم الهلال الأحمر دخلت قرية الصورة الكبيرة تمهيداً لعودة الأهالي إليها.

آخر الأخبار