واشنطن - وكالات: تتزايد التحذيرات الطبية من السجائر الإلكترونية، التي يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس أنها آمنة، ولا تُسبب أضرار التدخين التقليدي نفسه، فيما يؤكد الأطباء أن التدخين الإلكتروني يُمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة تلازم صاحبها إلى الأبد.
وورد تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص "إن مراهقاً أميركياً أصيب أخيراً بحالة طبية غريبة تُسمى "رئة الفشار" بعد تدخينه السجائر الإلكترونية سراً لمدة ثلاث سنوات".
وتُعرف "رئة الفشار" علمياً باسم "التهاب القصيبات المسدودة"، وهي مرض نادر، لكنه خطير ولا شفاء منه، ويُلحق الضرر بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين، ما يؤدي إلى سعال مستمر وأزيز وإرهاق وضيق في التنفس. ويعود مصطلح "رئة الفشار" إلى أوائل القرن الحادي والعشرين عندما أصيب العديد من العمال في مصنع "فشار" يعمل بالميكرويف بمشكلات في الرئة بعد استنشاق مادة كيماوية تُسمى "ثنائي الأسيتيل"، وهي المادة نفسها المستخدمة في إعطاء "الفشار" نكهته الغنية والزبدية.
و"ثنائي الأسيتيل" هو مُنكّه يُصبح ساماً عند استنشاقه، ويُسبب التهاباً وتندباً في القصيبات الهوائية (أصغر فروع الرئتين)، مما يُصعّب مرور الهواء عبرها بشكل متزايد، مما يؤدي إلى تلف رئوي دائم.