الاثنين 05 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
هل يحارب ظاهرة الوافد في الوزارة؟
play icon
كل الآراء

هل يحارب ظاهرة الوافد في الوزارة؟

Time
السبت 03 مايو 2025
View
250
عماد خميس العقاب

التعليم هو أساس تنمية أي مجتمع، وهو المسؤول عن تحديد مستقبل الطلاب، وتطوير نظام التعليم في بلادنا.

ومن هذا المنطلق، فإن دور وزير التربية يصبح حيوياً وحاسماً في مجتمعنا، فهو يحمل مسؤولية تحديد مصير الأجيال القادمة، وتمكينها من تحقيق إمكاناتها الكاملة في بناء مستقبل أفضل لبلادنا.

وزير التربية هو من يحدد السياسات والستراتيجيات للتعليم، ويشرف على تنفيذها في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى، ولذلك فإنه يحتاج إلى أن يكون شخصية مميزة، قادرة على التفكير الإبداعي، واتخاذ القرارات الملائمة لتحسين جودة التعليم وتطوره في بلادنا.

المرحوم وزير التربية السابق الدكتور أحمد الربعي هو مثال مشرف للوزراء الذين تولوا وزارة التربية، فكل الناس يتمنون أن يكونوا مثله. فقد ترك أثراً إيجابياً وكبيراً في نظام التعليم في بلادنا، وأنهى فترة ولايته، وذكراه لا تزال حاضرة لدى الناس.

ومع ذلك، فإن وزارة التربية والتعليم تواجه العديد من التحديات والمشكلات، منها عدم الاهتمام الكافي بالقطاع، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة لتطوره. كما أن وجود الوافدين في الوظائف الإدارية بصورة غير متناسبة يعد تحدياً آخر يجب معالجته بشكل جدّي. في الواقع، فإن تواجد الوافدين في الوظائف الإدارية بصورة كبيرة يعد تهديداً لدور الإداريين الكويتيين وحرمانهم من الفرصة في تولي تلك الوظائف وتطوير قدراتهم.

لذلك، يجب أن يكون هدف وزير التربية هو تعزيز دور الكويتيين ومنحهم الفرصة للتطور والتقدم في الوظائف الإدارية.

على الحكومة أن تتخذ إجراءات صارمة للحد من احتلال الوافدين للوظائف الإدارية، وتطوير الكوادر الكويتية وتنظيم برامج ودورات تدريبية لتأهيلهم وتحسين كفاءتهم. كما أنه ينبغي تشجيع الشركات على توظيف الكويتيين وتأهيلهم للعمل في المجالات الإدارية المهمة، وذلك من خلال إقامة شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية.أيضاً، يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات لتنفيذ السياسات العامة والبرامج التي تهدف إلى دعم التعليم، وتطوير الكوادر الكويتية، والاستثمار في المشاريع الاقتصادية التي توفر فرص العمل للكويتيين. وينبغي أيضاً على الحكومة توفير الإمكانيات اللازمة للاستفادة من موظفي القطاع الكويتي، وإقامة برامج تطويرية لتحسين قدراتهم وزيادة كفاءتهم في أداء وظائفهم.

وفي الختام، فإن وزير التربية يؤدي دوراً حيوياً في مجتمعنا، فهو يتحمل مسؤولية تحديد مستقبل الطلاب، وتطوير نظام التعليم في بلادنا.

ومن هذا المنطلق، يجب على الحكومة التعامل مع التحديات والمشكلات التي تواجهها واعتماد إجراءات صارمة لتعزيز دور الإداريين الكويتيين ودفع عجلة التطور والتقدم في نظام التعليم في بلادنا.

كاتب كويتي

آخر الأخبار