الاثنين 05 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XHM106
play icon
مسلح درزي يتحدث مع عناصر من قوات الأمن السورية في أعقاب التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل التوتر في جرمانا جنوب دمشق (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تفرض حماية للدروز وتوجه الضربات الأعنف إلى سورية

Time
السبت 03 مايو 2025
View
60
تنديد خليجي ودولي باستهداف القصر الرئاسي... وجنبلاط والشرع لتأمين السويداء ورفض الوصاية الدولية

دمشق، عواصم - وكالات: بعد شنه غارات هي الأعنف طالت رقعة سورية كاملة، وبعد أيام من طلب دروز السويداء الحماية الدولية من بطش الإدارة السورية الجديدة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يشبه فرض الحماية أمس، مؤكدا انتشاره في جنوب سورية، قائلاً إنه على استعداد لمنع دخول من وصفها بـ"القوات المعادية" إلى المناطق الدرزية، زاعماً في بيان أنه يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات، كما شن بطائرة مسيّرة غارة على أهداف أرضية قرب السويداء قتلت نحو ثلاثة أشخاص، وأفادت مصادر محلية بأن الضربة استهدفت وحدات من قوات الأمن الخاضعة لسيطرة السلطات السورية الجديدة كانت متمركزة في منطقة كناكر لإعادة النظام إلى السويداء.

وبينما كشف جيش الاحتلال عن إجلاء خمسة سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل، قائلا إنه تم نقل المصابين إلى مركز زيف الطبي في صفد ليلا، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية، ليرتفع عدد الدروز السوريين الذين نقلوا إلى إسرائيل منذ الأربعاء الماضي إلى 10، قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن انتشار السلاح لا يخدم الأمن ولا يعزز الاستقرار، معتبراً أن لا حاجة لدخول أرتال من الأمن العام إلى المحافظة، قائلا "أكدت لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري أن أفراد الأمن سيكون معظمهم من أبناء المدينة"، مضيفاً أن الهجري أيد الاتفاق الأخير وكان حاضراً خلال الاجتماع مع مشايخ العقل لتنظيم الأمن في السويداء.

من جانبها، كشفت مصادر من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أن الرئيس السابق للحزب وأحد أبرز أقطاب الطائفة الدرزية وليد جنبلاط، أكد للرئيس السوري أحمد الشرع، رفضه طلب الحماية الدولية لدروز سورية، وشدّد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، ودعا لتشكيل لجنة لمعرفة المتسببين بأحداث جرمانا وصحنايا وتحديد المسؤولين عنها، قائلة إن جنبلاط والشرع اتفقا على تأمين الدروز، مضيفة أن الطرفين اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة مع المسؤولين في محافظة السويداء لاحتواء الأحداث الأخيرة، وشددا على ضرورة دعوة الدروز للانخراط بالدولة السورية التي وحدها تؤمّن الحماية لهم، مؤكدة تواصل جنبلاط مع مسؤولين بالسويداء لاحتواء الوضع، وبحسب الحزب، أشاد الشرع بالدور الوطني للدروز في تاريخ سورية وأكد الدور الأساسي لهم في بناء سورية الجديدة، كاشفا أن جنبلاط شكر الشرع على اعتقال إبراهيم الحويجي المسؤول عن اغتيال والده كمال جنبلاط.

على صعيد متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 20 غارة في جميع أنحاء سورية ليل أول من أمس، هي الأعنف منذ بداية العام واستهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سورية، وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف بنى تحتية عسكرية، قائلا إنه هاجم موقعا عسكريا ومضادات للطائرات وبنى تحتية لصواريخ أرض-جو، مضيفا أنه سيواصل عملياته للدفاع عمن وصفهم بالمدنيين الإسرائيليين، بينما أفادت وكالة "سانا" بمقتل شخص وإصابة 4 آخرين في الغارات الإسرائيلية على دمشق وريفها، وأفادت مصادر أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على الفوج 41 قرب مشفى حرستا شمال شرق العاصمة السورية، كما شنت غارات على أطراف حي برزة شمال العاصمة دمشق، واستهدفت غارة مقرا في الفرقة الأولى التابعة للنظام المخلوع، وشنت طائرات حربية غارات على أطراف مدينة حماة وغارات على مواقع عسكرية في منطقة جبل الشعرة في محافظة اللاذقية، ونفذ الطيران الإسرائيلي أربع ضربات على مواقع في حرستا بريف دمشق، ووقعت غارة إسرائيلية قرب جبل قاسيون في دمشق، واستهدفت الغارات الإسرائيلية الكتيبة الصاروخية شمال درعا والفوج 175 الواقع بالقرب من أزرع، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة الدفاع الجوي شمال مدينة أزرع بريف درعا الشرقي، ودخل سرب من الطيران الإسرائيلي أجواء سورية فوق دمشق ودرعا وحمص وحماة.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تجهز أهدافا إضافية لضربها في سورية، كاشفة عن تحديد أهداف عسكرية وأخرى تابعة للنظام السوري لضربها، موضحة أن الأهداف الجديدة التي تم تحديدها تحظى بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، بينما قال نتنياهو إن الغارة الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق رسالة واضحة للنظام السوري، زاعما أن تل أبيب لن تسمح بتعرض الطائفة الدرزية في سوري للأذى، وأنها ستعمل بحزم ضد أي محاولة للمساس بهم. وأثار إعلان تل أبيب تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق غضبا خليجيا وعربيا ودوليا، حيث دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتهاكات إسرائيل، وحضّ مبعوث الأمم المتحدة الى سورية غير بيدرسن، إسرائيل، على الوقف الفوري لهجماتها، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن غارة الاحتلال على محيط القصر الرئاسي تزعزع ستقرار المنطقة.

انهيار خطة "مارشال" الإيرانية في سورية

دمشق، عواصم - وكالات: كشفت وثائق سرّية أن طهران كانت تسعى إلى بناء نفوذ اقتصادي وسياسي وثقافي واسع في سوري، مستلهمة "خطة مارشال" الأميركية التي أعادت إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها وكالة "رويترز" من مبنى السفارة الإيرانية المنهوبة في دمشق، رأت إيران في عملية إعادة إعمار سورية فرصة استثمارية بقيمة 400 مليار دولار لترسيخ ما سمته "إمبراطوريتها الإقليمية"، وشملت الوثائق عقوداً ورسائل وخططاً للبنية التحتية كشفت الأهداف الإيرانية الاقتصادية والدينية في الداخل السوري.

لكن المخططات انهارت بشكل كامل مع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفراره إلى روسيا، ما دفع القوات الإيرانية والشركات المرتبطة بالحرس الثوري إلى الانسحاب المتعجل من سورية، ونتيجة لذلك، توقفت مشاريع ستراتيجية مثل محطة طاقة في اللاذقية بتكلفة 411 مليون يورو، وجسر سكك حديدية فوق نهر الفرات بقيمة 26 مليون دولار، بعضها دُمّر في غارات نفذها التحالف بقيادة واشنطن، وتشير الوثائق إلى أن إيران كانت تطالب بنحو 178 مليون دولار مقابل مشاريعها المتعثرة. واستهدفت الخطة الإيرانية التي قادها القيادي في "الحرس الثوري" عباس أكبري تعويض كلفة الحرب وفتح أبواب التجارة وتعزيز النفوذ داخل نظام الأسد، لكنها اصطدمت بعقبات كبرى من الفساد المستشري وضعف أداء الكوادر الإيرانية، إلى الأزمات المالية والعقوبات الدولية والتدهور الأمني، كما كشفت الوثائق أن شركات مثل "مبنا" و"كابر وورلد" تكبدت خسائر فادحة، فيما اقترح أكبري في بعض مراسلاته التعاون مع "مافيات الاقتصاد السوري لضمان تنفيذ المشاريع.

آخر الأخبار