سعد لمجرد يواجه حكماً مصيرياً "فرنسيا" ربما ينهي مسيرته

يعود الفنان المغربي سعد لمجرد إلى المثول أمام القضاء من جديد في فرنسا خلال الفترة المقبلة، على خلفية القضية المتهم فيها بالاغتصاب، وذلك من أجل حضور جلسات الاستئناف على الحكم الصادر ضده،سيواصل الفنان سعد لمجرد حضور جلسات الاستئناف على الحكم الصادر ضده وهو حر طليق، وذلك بعد الإفراج عنه تحت المراقبة القضائية، عقب عدة أشهر قضاها في السجن. ووفقاً لموقع "actu.fr" من المقرر أن تنعقد جلسة المحاكمة في يونيو المقبل، وذلك في القضية التي تعود وقائعها إلى عام 2016 والتي اتهم فيها الفنان المغربي بالعنف ضد فتاة فرنسية والاغتصاب.

ومن المتوقع أن تشهد جلسات المحاكمة حضور سعد لمجرد بالإضافة إلى الشابة الفرنسية لورا بريول وذلك في جلسات الاستماع المقبلة، والتي من المفترض أن تكشف عن معطيات جديدة في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً منذ بدايتها، وقسمت الرأي العام، لا سيما في ظل تمسك لمجرد المستمر ببراءته.

اهتمام إعلامي

ويمثل النجم المغربي سعد لمجرد أمام محكمة الاستئناف في كريتاي خلال شهر يونيو 2025، حيث تمتد جلسات المحاكمة من يوم الاثنين 2 يونيو وحتى يوم الجمعة 6 يونيو، في إطار النظر في القضية التي لا تزال تثير اهتماماً إعلامياً واسعاً وانقساماً في الرأي العام. وقدم سعد لمجرد الاستئناف على الحكم الصادر ضده لمدة 6 سنوات من محكمة الجنايات الفرنسية وذلك في فبراير 2023 على خلفية اتهامه باغتصاب وضرب فتاة فرنسية في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية باريس عام 2016.

في 26 أكتوبر 2016، التقى سعد لمجرد ولورا بريول، التي كانت تبلغ من العمر 20 عاما آنذاك، في أحد الملاهي الليلية بباريس. وفقا لرواية لورا، دعاها لمجرد إلى فندق "ماريوت الشانزليزيه"، حيث تعرضت هناك للضرب والاغتصاب. وأكدت لورا أن لمجرد لكمها في وجهها وعضها في ظهرها، ثم مزق ملابسها واعتدى عليها جنسيا مرتين، قبل أن تتمكن من الفرار وطلب المساعدة من عاملة في الفندق، في فبراير 2023، أدانت محكمة الجنايات في باريس سعد لمجرد بتهمة "الاغتصاب المصحوب بالعنف"، وحكمت عليه بالسجن لمدة ست سنوات. استندت المحكمة إلى ثبات شهادة لورا منذ عام 2016، وتقارير طبية تثبت وجود إصابات داخلية، بالإضافة إلى شهادات موظفين في الفندق. رغم نفي لمجرد للاغتصاب، اعترف بتعاطي الكحول والكوكايين، وأقر بأنه صفع لورا بعد أن رفضت تقبيله، في أبريل 2023، وافقت محكمة الاستئناف في باريس على طلب الإفراج المؤقت عن لمجرد، مع إخضاعه للرقابة القضائية، وذلك في انتظار جلسات الاستئناف المقررة في يونيو 2025. وتجدر الإشارة إلى أن لمجرد سبق أن واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة عام 2010، وفي سان تروبيه بفرنسا عام 2018، إلا أن هذه القضايا لم تصل إلى مرحلة الإدانة النهائية.

وخلال تلك المحاكمة وإجراءات الافراج المؤقت التي حصل عليها سعد لمجرد، تخلل تلك الفترة إعلان زواجه ومواصلة مسيرته الفنية، حيث أصدر خلال تلك السنوات العديد من الأعمال الغنائية التي حصدت ملايين المشاهدات على يوتيوب، بالإضافة إلى إحياء العديد من الحفلات والمهرجانات وتسببت تلك الاتهامات في هجوم شديد على الفنان سعد لمجرد في بعض الدول وشن البعض حملات إلكترونية ضده لإلغاء الحفلات في تلك الدول وهو ما نجح بالفعل خاصة في مصر ولبنان.

يذكر أن أحدث أعمال الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي لا يزال يواجه متابعة قضائية، تمثلت في أغنية بعنوان "زوينة بزاف"، التي جمعته بالشاعر جلال الحمداني، وتولى إخراجها كريم بنيس.