الثلاثاء 06 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ميناء مبارك... الحصاد المبكر لمبادرة الحزام والطريق
play icon
المحلية   /   أبرز الأخبار

ميناء مبارك... الحصاد المبكر لمبادرة الحزام والطريق

Time
الأحد 04 مايو 2025
View
160
الكويت والصين تسارعان الخطى ليسهم في الناتج المحلي ويعيد للبلاد دورها التجاري والمالي الإقليمي
السفير الصيني: نعكف على تسريع وتيرة العمل للدفع بالمشروع إلى مرحلة جديدة

تتفق إرادتا الكويت والصين على الدفع بقوة لتنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير الستراتيجي في جزيرة بوبيان بوتيرة أسرع انطلاقا من قناعتهما المشتركة بأهميته المحورية كمركز إقليمي للنقل وبدوره الحيوي لتحقيق التنمية الشاملة وتطوير منطقة الشمال كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة.

وتجلت هذه الإرادة المشتركة بوضوح في أعقاب توقيع عقد مباشرة أعمال المشروع في مارس الماضي حيث عكست المواقف الكويتية والصينية المتجانسة عزما راسخا على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بالتوازي مع تكثيف الاجتماعات الهادفة إلى تذليل العقبات وتسريع وتيرة التنفيذ.

الجولة الخامسة

وأسهمت الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين التي اختتمت أعمالها مؤخرا بتوسيع قنوات التشاور لدفع تحقيق التوافقات القائمة لآفاق أرحب خلال الفترة المقبلة.

وتخلل المشاورات استعراض مستجدات الموقف التنفيذي لاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين لا سيما متابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وفي مقدمها مشروع الميناء علاوة على عقد عدد من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الصينية العليا وكبار المستشارين في لجنة التنمية والإصلاح التابعة للرئاسة الصينية.

مرحلة جديدة

وأكد سفير الصين لدى البلاد تشانغ جيناوي في هذا السياق أن بلاده تعمل الآن مع الجانب الكويتي على تعجيل وتيرة العمل للدفع بالمشروع إلى مرحلة جديدة متقدمة، مبينا أنه مشروع ضخم وستراتيجي بالنسبة للكويت ومهم للتعاون الصيني- الكويتي.

وأضاف تشانغ في تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي الـ16 للغة الصينية المنعقد في 22 أبريل الماضي أن الجولة التفقدية الأخيرة التي قام بها نائب وزير النقل فو شيوي يين إلى الميناء تعد خطوة مهمة جدا لاستمرارية المشروع.

وأشار إلى ما أسفر عنه اجتماع وزير الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان بالوفد الصيني من اتفاق على تعجيل وتيرة العمل في المشروع والدفع بها إلى الأمام.

أولوية قصوى

وأكدت الحكومة الكويتية في مناسبات عدة على الأولوية القصوى التي توليها لمشروع ميناء مبارك الكبير انطلاقا من رؤية البلاد التنموية الشاملة والمتكاملة التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي والإجمالي واستعادة الكويت لدورها التجاري والمالي والإقليمي المحوري.

وتجسد هذا الالتزام عبر حزمة من التحركات والمشاورات المكثفة التي أسفرت عن توقيع الحكومة الكويتية ممثلة بالوزير المشعان في شهر فبراير الماضي عقد دراسة وتصميم وتقديم خدمات ما قبل التنفيذ لاستكمال المشروع مع الشركة الصينية الحكومية.

وشددت المشعان عقب التوقيع على أن استكمال المشروع يمثل إحدى أولويات القيادة السياسية العليا ويحظى بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وبدعم رئيسي من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله.

منهجية فعالة

وأكدت أن منهجية التواصل والتشاور بين القيادتين الكويتية والصينية "أضحت فعالة ومهمة ومستمرة بخطوات صلبة نحو الذروة"، مشيرة إلى الأهمية القصوى للارتقاء بالتعاون العملي بين البلدين واستدامته.

وكانت أعمال عقد المشروع انطلقت في 16 مارس الماضي بالتزامن مع جولات ميدانية تفقدية متواصلة للموقع ضمت مسؤولين من البلدين بهدف متابعة سير الأعمال وتسريع استكمال تنفيذ المشروع بكل مراحله.

أهمية ستراتيجية

ويعد مشروع ميناء مبارك الكبير إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد بما يمثله من أهمية استراتيجية لجهة توسيع النشاط الاقتصادي والتجاري وتعزيز مكانة الكويت كمركز تجاري إقليمي.

وكان مجلس الوزراء اتخذ قرارا في يناير الماضي باعتماد وقبول الترشيح المقدم من الحكومة الصينية لإتمام التعاقد المباشر مع الشركة الصينية الحكومية للبناء والمواصلات المحدودة التابعة لوزارة النقل الصينية لتنفيذ وإدارة وتشغيل المشروع بكل مراحله.

الحصاد المبكر

وتنص مذكرة التفاهم الصادرة بالمرسوم بقانون (155/‏2024) بشأن التعاون في مشروع الميناء والبروتوكول الملحق به على أن الطرفين يهدفان من خلال هذا التعاون إلى إقامة نقطة ارتكاز جديدة تعمل على تسهيل التجارة والتبادل التجاري بين الشرق والغرب وليصبح الميناء الحصاد المبكر بقطاع النقل ضمن مسيرة التنمية المشتركة لمبادرة الحزام والطريق بين الكويت والصين.

إلى ذلك، أشارت المذكرة الإيضاحية للاتفاقية إلى أن محتويات التعاون المتفق عليها بين الطرفين تتمثل في المشاورات المتبادلة حول التوجه التطويري وخطط التشييد والتشغيل وتوفير الدعم اللازم للشركات من كلا البلدين ومشاركة القوانين واللوائح والسياسات ذات الصلة بالمشروع وأي مجالات أخرى يتفق عليها الطرفان.

وتنص الاتفاقية أيضا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة أو مجموعة خبراء فنيين وتنظيم زيارات متبادلة إضافة الى تبادل المعلومات والمواد والتوصيات ذات الصلة بالمشروع.

وتمثل الشراكة الستراتيجية مع الصين التي أرسيت دعائمها عام 2018 رافدا محوريا لتوسيع آفاق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في المشاريع العملاقة بما يخدم أهداف رؤية الكويت 2035.

آخر الأخبار