الأربعاء 07 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرجل ذُو المُرُوءة واِجْتِنَاب ما يشين
play icon
كل الآراء

الرجل ذُو المُرُوءة واِجْتِنَاب ما يشين

Time
الاثنين 05 مايو 2025
View
30
د.خالد الجنفاوي
حوارات

المروءة هي الأخلاق الفاضلة، وهي محاسن الأخلاق، وهي بالضّبْط سلوكيّات رجولية نبيلة تدفع الرجل العربي أو المسلم ذا المروءة الى اجتناب ما يشينه (ما يحطّ من قدره ويشوه سمعته).

ومما يجب اجتنابه في عالم اليوم المضطرب، نذكر ما يلي:

-البخل: يبخل الرجل عندما يمسك يده عن بذل ماله في سبيل مساعدة المحتاجين، وبخيل اليد هو أيضاً شحيح النفس، وكلتا الصفتين السلبيتين تتعارضان مع قيم الرجولة الفطرية، وتمثل أبرز ما يخرم مروءة الرجل العربي والمسلم، في كل وقت وكل مكان.

-إفشاء ما يجري بين الرجل وأهله: يذيع بعض المضطربين ما لا ينبغي لهم كرجال إذاعته بين الناس، لا سيما أسرار بيوتهم، وما يجري بينهم وبين أهلهم، ويخرم هذا السلوك اللاّ رجولي مبادئ المروءة الرجولية، وهو ما سيتجنّبه الرجل ذو المروءة في كل الأوقات والأحوال.

-التذلّل: يتطلّب من الرجل ذي المروءة أن يكون متواضعاً، ولكن لا يجب أن يتحوّل التواضع الى تذلّل وخضوع مذلّ للآخرين، فهو سيؤدي في كل الأحوال إلى إنزال قدر الرجل في عقول الناس، فمن يهون على نفسه يهون على الناس.

-الفزع والهلع والجزع: يفزع الرجل عندما يشعر بالخوف المفاجئ، ويهلع عندما يتحوّل خوفه الطبيعي الى خوف مرضيّ يلازمه طوال الوقت، ويجزع عندما يتحوّل كل ما سبق الى قلق مزمن، والرجل ذو المروءة يترفّع بنفسه عن أن يستمر يعاني من أي نوع من الخوف المفرط، ويجدر به أن يتمالك نفسه طوال الوقت، ولو تكلّفاً.

-دناءة النفس: يدنأ المرء عندما يلؤم قوله أو تصرّفاته، وعندما ينحطّ قدره عند الرجال الآخرين، لخساسة طبعه، ويرذل سلوكه الشخصي حتى يهين على الناس، ودناءة النفس لا تخرم المروءة فقط، بل تسلب الشخص صفات الرجولة.

-النظر إلى ما حرم الله: يفترض بذي المروءة أن يغضّ بصره عمّا حرّم الله بسبب تعارض هذا السلوك المشين مع قيم ومبادئ المروءة الرجولية العربية والإسلامية، واجتناب النظر الى ما حرّم الله عز شأنه يدلّ على ترسّخ القيم والمبادئ والأخلاق الرجولية في شخصية الانسان.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار