الأربعاء 07 مايو 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'مئة عام على الحركة الثقافية في الكويت'... تطوّر  وازدهار
play icon
جانب من الحضور
الثقافية

"مئة عام على الحركة الثقافية في الكويت"... تطوّر وازدهار

Time
الاثنين 05 مايو 2025
View
20
مدحت علام
الملتقى نظمه "الوطني للثقافة" بالتعاون مع "الأدباء"

مدحت علام

في سياق الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي، انطلقت فعاليات وجلسات ملتقى "مئة عام على الحركة الثقافية في الكويت"، بمشاركة مجموعة من الأدباء والمثقفين، والملتقى تقيمه رابطة الأدباء، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في سياق الاحتفال بـ"الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي".

افتتح الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار الملتقى بكلمة قال فيها: "إ ن هذا الملتقى ليس مجرد احتفاء بالماضي العريق، بل هو تأكيد على استمرارية الإبداع والنهضة الثقافية التي تشهدها بلادنا.

فالكويت، عبر تاريخها، كانت ولا تزال منارةً للفكر والأدب، وحاضنةً للمواهب التي أسهمت في إثراء المشهدين العربي والعالمي".

ونوه بالدور الرائد الذي تؤديه رابطة الأدباء، بـ"اعتبارها واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في البلاد".

أضاف: " إننا في المجلس نؤمن بأهمية التكامل بين جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، وهو ما يتجلى في علاقتنا الوطيدة مع رابطة الأدباء الكويتيين".

في حين قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين حميدي المطيري: "نحتفل بمرور مئة عام على انطلاقة الحركة الأدبية والثقافية في الكويت، هذه الحركة التي شكلت ركيزة أساسية في بناء الهوية الثقافية الكويتية، ورسّخت مكانة الكويت بصفتها مركز اً مشعاً في الخليج العربي والعالم العربي على حد سواء".

وبدأت جلسات الملتقى مع محاضرة الدكتور عايد الجريد بعنوان "المكتبة الأهلية الكويتية والنادي الأدبي الكويتي تجربتان ثقافيتان رائدتان في تاريخ الكويت"، استعرض خلالها أبرز المحطات التاريخية في تأسيس هذين الصرحين الثقافيين. وأوضح" أن المكتبة الأهلية الكويتية التي تأسست عام 1923، والنادي الأدبي الكويتي الذي تأسس عام 1920، كانا مشروعين ثقافيين رائدين أُسسا من قبل نخبة من مثقفي الكويت، وأسهما في نشر الوعي والمعرفة وتعزيز النشاط الفكري في المجتمع".

ومن ثم قدم الدكتور علي العنزي محاضرة بعنوان "استرداد حمد الرجيب"، وانه "يُعد من الشخصيات المؤسسة في المشهد الثقافي الكويتي"، مشيراً إلى أن الاحتفاء بمئوية ميلاد الثقافة الكويتية يمثل فرصة نادرة لاسترداد الوعي، لا مجرد استعادة الذكرى".

استعرض تجربة الرجيب في تأسيس مجلة "الرائد"، التي صدرت عن نادي المعلمين، مؤكدًا أنها كانت منبراً تربوياً ثقافياً مبكراً.

وتناول عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث الباحث صالح المسباح، نشأة المكتبات في الكويت، مسلطاً الضوء على البعد الثقافي العميق للمجتمع الكويتي.

وأكد "أن أهل الكويت كانوا على قدرٍ عالٍ من الثقافة، واهتمامهم بالقراءة واقتناء الكتب كان بارزاً منذ وقت مبكر، وكانوا يجلبون الكتب من مختلف دول العالم خلال رحلاتهم البحرية التي أسهمت في تسهيل عملية الشراء والتبادل الثقافي".

واختُتمت جلسات اليوم الأول من الملتقى بمحاضرة، قدّمها رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، بعنوان "السياحة التراثية".

في مستهل حديثه، تطرق العبدالجليل إلى مفهوم السياحة التراثية وأهميتها، مشيراً إلى أنها "تمثل أحد أبرز مصادر الدخل في دول "مجلس التعاون" الخليجي، وتسهم بشكل ملحوظ في الناتج المحلي لتلك الدول".

وأوضح "أن الكويت تمتلك المقومات الأساسية التي تتيح لها تحقيق نجاح كبير في مجال السياحة التراثية، مثل المباني التاريخية والأسواق القديمة، بالإضافة إلى الآثار الموجودة في جزيرة فيلكا".

وأضاف أن الموقع الجغرافي المميز للكويت يعزّز من فرصها في هذا المجال.

وأكد العبدالجليل أن تطوير السياحة التراثية في الكويت يتطلب توفير مجموعة من العوامل الداعمة، من أبرزها: بيئة تشريعية مرنة ومحفزة، قدرات فنية متخصصة في ترميم المباني الأثرية والحفاظ عليها، بنية تحتية متكاملة تشمل خدمات النقل والضيافة، واختتم بالقول: "لدينا الأساس، لكن نحتاج إلى منظومة متكاملة من الدعم لتفعيل هذا النوع من السياحة بالشكل المطلوب."

آخر الأخبار