السفير البولندي: نتطلع إلى توسيع مجالات الشراكة مع الكويت

أكد تسيير 3 رحلات أسبوعياً إلى كراكوف مطلع يونيو

استئناف التبادل الطلابي... وبرنامج لتدريب المهنيين الكويتيين في الأكاديمية البحرية

فارس العبدان

أشاد سفير بولندا لدى الكويت ميشال جوليوا بعمق العلاقات البولندية – الكويتية، مؤكداً أن بلاده تثمّن الصداقة الراسخة مع دولة الكويت، وتطمح إلى توسيع مجالات التعاون، لا سيما في ضوء رؤية الكويت 2035، التي تفتح آفاقاً واسعة للشراكة في مجالات مثل الزراعة، التكنولوجيا، البناء، والطب.

جاء ذلك خلال احتفال أقامته السفارة البولندية في الكويت بمناسبة اليوم الوطني البولندي ويوم الدستور، بحضور نائب وزير الخارجية الكويتي الشيخ جراح الجابر، ووكيل وزارة الدفاع الدكتور الشيخ عبدالله الصباح، ونائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والديبلوماسيين وأصدقاء بولندا.

وأشاد السفير البولندي في كلمة له بالعلاقات المتنامية بين البلدين، مشيرًا إلى استضافة الكويت أخيرا لمشاورات سياسية مهمة، واللقاء الرفيع الذي جمع الرئيس البولندي بسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي، كما لفت إلى تقارب وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا الدولية، خاصة في ما يتعلق باحترام السيادة والقانون الدولي.

وأعلن السفير عن عودة الرحلات المباشرة بين الكويت ومدينة كراكوف اعتبارًا من يونيو المقبل، بواقع ثلاث رحلات أسبوعية، إلى جانب استئناف برامج التبادل الطلابي والثقافي، بما يشمل عودة طلاب بولنديين لدراسة اللغة العربية في جامعة الكويت، وإطلاق برنامج تدريبي جديد للمهنيين الكويتيين في الأكاديمية البحرية البولندية.

وفي سياق الاحتفال، استعرض السفير أهمية الثالث من مايو في التاريخ البولندي، باعتباره تاريخ اعتماد أول دستور حديث في أوروبا عام 1791، والثاني عالميًا بعد الدستور الأميركي، مؤكدًا أن هذا الحدث أسّس لقيم الحرية وحقوق الإنسان والنظام السياسي العصري الذي تفتخر به بولندا حتى اليوم.

كما أشار إلى مرور ألف عام على تتويج أول ملك لبولندا، بوليسلاف الشجاع، بوصفه ميلاداً لدولة بولندا المعترف بها دولياً. وأضاف: "رغم التحديات العالمية، نؤمن أن الصداقة الحقيقية – كما يقول المثل العربي – لا تُقدّر بثمن، ولهذا نعتز كثيرًا بالعلاقات العميقة مع دولة الكويت".

وفي ختام كلمته، أعرب السفير عن فخره بما تحققه بولندا من نمو سياسي واقتصادي، مؤكدًا أن التعاون الدولي هو حجر الأساس في استقرار بلاده وازدهارها، ومجددًا التزامها بالعمل مع شركاء مثل الكويت من أجل عالم أكثر أمناً واستقراراً.