الشاهين: إعادة دمج " المفرج عنهم" بعد تأهيلهم ضمانة لمجتمع أكثر أمناً وتماسكاً

إيناس عوض

أكد رئيس اللجنة الثلاثية لتسيير أعمال الديوان الوطني لحقوق الإنسان والمشرف على المبادرة الوطنية "ساندهم"، الوزير المفوض أنس الشاهين، أن تمكين الإنسان حتى وإن أخطأ هو خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر أمنا وتماسكا، مشيرا إلى أن مبادرة "ساندهم" التي أطلقها الديوان تمثل انطلاقة لمبادرات وطنية مقبلة تهدف إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز إعادة الإدماج المجتمعي للفئات المستهدفة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشاهين خلال حفل تكريم الدفعة الأولى من المجتازين للبرنامج التدريبي والتأهيلي، ضمن مشروع مبادرة "ساندهم"، والذي يستهدف المفرج عنهم من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والمتعافين من الإدمان.

وأوضح الشاهين أن المبادرة تُعد ثمرة تعاون بين الديوان الوطني لحقوق الإنسان، والإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، وجمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية، إلى جانب مؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والخاص، وجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية.

وأضاف أن "ساندهم" تمثل نموذجا فريدا للشراكة المؤسسية والمجتمعية، حيث تضع حقوق الإنسان في صميم العمل الإصلاحي والتأهيلي، ليس كخيار، بل كنهج ثابت وستراتيجية مستدامة.

ولفت إلى أن المبادرة حققت خلال عامها الأول نتائج إيجابية على مختلف المستويات، مما عزز القناعة بأن التأهيل والإصلاح ليسا مسؤولية الجهات الإصلاحية والأمنية فقط، بل هي مسؤولية وطنية شاملة تتطلب تكاتف المجتمع بأسره.

وشدد على أهمية توحيد الجهود لدعم المبادرات الوطنية، التي تهدف إلى تحقيق الأبعاد الاجتماعية والإنسانية، تماشيًا مع رؤية "كويت جديدة 2035".