يعد القضاء والتحكيم من اهم الوسائل التي تنظم حياة المجتمعات وتضمن تحقيق العدل بين الناس.
القضاء هو السلطة الرسمية التي تفصل بين المتنازعين، وفقا للقوانين والانظمة، ويعتبر التحكيم وسيلة بديلة لحل النزاعات خارج المحاكم، يتفق فيها المتخاصمون على تعين شخص او لجنة في للفصل في الخلاف.
اولا: القضاء، هو احدى ركائز الدولة الحديثة، إذ يتولى القضاة الحكم في القضايا المعروضة امامهم بناء على الدستور والقوانين، ويتميز القضاء بانه اجباري ورسمي، ولا يجوز رفض الحكم، بعد صدوره الا بالطعن ضد الاجراءات القانونية، كما يتمتع القضاء بالاستقلال والنزاهة، ويشمل قضايا مدنية، جنائية، تجارية، واسرية، وهو يعد الضمان الاول للحقوق والحرية.
ثانيا: التحكيم هو وسيلة اختيارية يلجأ اليها الاطراف باتفاق مسبق غالبا في الاطراف التجارية، والمنازعات العقارية، ويتميز التحكيم بالسرعة والمرونة، والسرية ويسهم في تخفيف العبء في المحاكم، يجري تعيين محكم او اكثر من ذوي الخبرة للفصل في النزاع، ويعد الحكم الصادر منه ملزماً، اذا وافق عليه الطرفان.
العلاقة بين القضاء والتحكيم"رغم اختلافهما إلا أن القضاء والتحكيم يكملان بعضهما بعضاً، فالقضاء يشرف على اجراءات التحكيم، ويعتمد عليه في تنفيذ احكام التحكيم، او الطعن فيها، اذا لزم الامر، كما ان بعض الدول، مثل الكويت اقرت قوانين تنظم التحكيم، ومنحته قوة القانون.
ختاما، يعد وجود النظام القضائي العادل، والتحكيم المنظم من علامات تطوير المجتمع، ويساعدان على حفظ الحقوق، بينما يضمن القضاء حماية القانونية العامة، ويوفر التحكيم بديلا سريعا وفعالا لحل النزاعات، وكلاهما يمكن أن يقدم الدول بمدى احترامها للعدالة.
ريماس ماجد العدواني
كلية الدراسات التجارية - تخصص قانون