أحد موظفي الشركة يشرح للزميل ناجح بلال كيفية رفع المقاسات
مديرها العام لـ"السياسة": الشركة تحوِّل المخططات الهندسية إلى واقع مرئي أمام العميل قبل التنفيذ النهائي
التجربة الأولى من نوعها في الكويت والشرق الأوسط لبناء المدن الذكية
تعزز الشفافية بتحويل المخططات الهندسية التقليدية لنماذج ثلاثية الأبعاد
تقنياتها الرقمية تحوِّل المشهد الهندسي من رسومات جامدة إلى تجارب حية
تتيح للعملاء"التجول"داخل وحداتهم المستقبلية واتخاذ قرار الشراء المناسب
ناجح بلال
أكد المديرالعام لشركة أوثنتيكس الكويت بجاد العجمي أن التكنولوجيا اقتحمت بقوة معظم القطاعات بقوة، لاسيما قطاع البناء الذي تمكنت الوسائل الذكية الرقمية من إقتحام قطاع البناء وبجدارة، مشيرا إلى أن شركة "أوثنتيكس الكويت" تمكنت مؤخرا من فتح فرع في الكويت لشركة أميركية متخصصة تعمل بنظام "الفرانشايز".
واضاف أنه من خلال التقنيات المتطورة للشركة الاميركية يتم استلام المخططات الهندسية من المكاتب الاستشارية ومن خلال استديو الشركة يتم تحويل المخطط بطريقة رقمية حديثة إلى واقع رقمي ترى فيه مكان العقار قبل الشروع في تنفيذه، علما بأن تلك التجربة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقال العجمي في حوار خاص لـ"السياسة" إن نقل الشركة تلك التجربة الذكية للكويت ينسجم مع توجهات الدولة المتسارعة في تنفيذ رؤية "كويت جديدة 2035" والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي متقدم، لذا برزت الحاجة الماسة إلى تبني حلول تكنولوجية متطورة تدعم خطوات التنمية العمرانية الذكية وتعزز جودة الحياة في البلاد، مشيرا إلى أن "أوثنتيكس الكويت" أصبحت تلعب دورا محوريا في سد الفجوة بين التصور النظري والتنفيذ العملي، عبر تقديم منظومة متكاملة من الخدمات الرقمية الرائدة التي تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، وجولات المشي الافتراضي ثنائية الأبعاد (2D Walkthrough).
المخططات على أرض الاستديو (تصوير-رزق توفيق)
نماذج ثلاثية الابعاد
واضاف أن الخدمات التي تقدمها الشركة ستفتح آفاقًا جديدة أمام عدة قطاعات ستراتيجية، حيث تمكن الشركة المطورين العقاريين، والملاك، والمقاولين من التفاعل مع التصاميم التنفيذية للمشاريع قبل بدء عمليات البناء الفعلية عبر جولات تفاعلية غامرة، ليتمكن أصحاب القرار من استكشاف التفاصيل الدقيقة للمشروع، مما يقلل احتمالية الأخطاء الهندسية، ويقلص كلفة التعديلات خلال التنفيذ، ويزيد من كفاءة استخدام الموارد والجدولة الزمنية.
واوضح العجمي أن تلك التكنولوجيا المتطورة يمكن أن تخدم وبقوة القطاع الحكومي من خلال دعمها للمبادرات الحكومية الكبرى مثل مشاريع الإسكان والتنمية الحضرية والبنية التحتية عبر تحويل المخططات الهندسية التقليدية إلى نماذج تفاعلية ثلاثية الأبعاد مما يعزز الشفافية، ويسهل عملية مراجعة واعتماد المشاريع، ويسرع من اتخاذ القرارات الحيوية ضمن الجداول الزمنية الطموحة لخطة التنمية الوطنية.
المخطط بعد تنفيذ الرؤية المناسبة لغرفة المعيشة
تحقيق الاستدامة
وأوضح العجمي أن "أوثنتيكس " تمنح المكاتب الهندسية أدوات عرض حديثة وغير تقليدية ترفع مستوى التفاعل مع العملاء، وتعزز قدرتها التنافسية في السوق عبر تقديم تجربة بصرية واقعية للعملاء تساهم في تحسين علاقة الثقة مع المستثمرين، لافتا الى انها ستساعد المطورين العقاريين على تسويق المشاريع غير المكتملة بشكل أكثر فاعلية، عبر تقديم جولات تفاعلية تتيح للعملاء المحتملين "التجول" داخل وحداتهم المستقبلية، مما يسرع قرارات الشراء ويقلل من فترات البيع التقليدية.
وقال إن دور الشركة لن يتوقف عند ذلك الحد بل يمكنها تحقيق المبادرات الحكومية التي تصب في دعم مشاريع المدن الذكية عبر خلق بيئات عرض تفاعلية تسهم في تحسين تخطيط وإدارة المدن المستقبلية، كما يمكنها تسريع جهود الإدارة الرقمية للمشاريع الحكومية عبر توفير أدوات عرض وتحليل مرئية تدعم اتخاذ القرار المبني على البيانات، بالاضافة لاسهامها في تحقيق أهداف الاستدامة عبر تقليل الهدر في الموارد الناتجة عن أخطاء التصميم والتنفيذ.
بناء مدن الغد
وذكر العجمي أنه باستخدام تقنيات أوثنتيكس، يتحول المشهد الهندسي والعمراني من رسومات ثنائية الأبعاد جامدة إلى تجارب حية، تُثري الرؤية، وتسهل التخطيط، وتسرّع الإنجاز ولهذا فالشركة ليست مجرد مزود حلول تقنية، بل شريك وطني في بناء مدن الغد.
وقال إن الأمر لايقتصر فقط على توسيع المخطط ليرى العميل المساحات المرسومة على الورق على أرض الاستديو الخاص بالشركة، بل من خلال وضع تقنية النظارة على عين العميل يستطيع رؤية بيته بعد البناء ووضع الاثاث مع إمكانية تغيير الالوان وخلافه، موضحا أن الشركة لاتبحث عن الربح بقدر ماتود توسعة تلك التجربة في الكويت،مشيرا إلى أن تكلفة الساعة التي تتضمن توسيع المخططات في الاستديو وارتداء النظارات التي تمكن العميل من رؤية مكبرة لبيته من الداخل لاتتعدى 79 دينارا.
هكذا تبدو الحديقة قبل التنفيذ
القطاع النفطي
وأعرب عن أمله في نقل تلك التقنيات الرقمية المتطورة التي تقدمها الشركة للقطاع النفطي الكويتي حيث إنها تستطيع توفير مخططات هندسية لمصافي تكرير النفط القديمة، كما أنها تقدم كل مراحل التشغيل للمصافي النفطية ولكافة المشاريع النفطية فضلا عن أنها تستطيع اكتشاف الاعطال أو أي تسريب، موضحا أن تلك التقنيات استفادت منها شركة أرامكو السعودية من خلال الشركة الاميركية الأم لشركة "أوثنتيكس" فتلك التكنولوجيا ومن خلال الايباد يتمكن المهندس أو مسؤول الصيانة من متابعة سير العمل بدقة متناهية وهو في مكتبه.