أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تمديد حالة "الطوارئ الوطنية" المفروضة على سوريا لمدة عام إضافي، وذلك في ضوء استمرار "التهديدات غير العادية والاستثنائية" التي تشكلها سياسات الحكومة السورية على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأميركي.
وفي إشعار رسمي، نُشر في السجل الفيدرالي، وأخطر به الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الكونغرس الأميركي بتمديد حالة "الطوارئ الوطنية" المتعلقة بسوريا، وذلك استناداً إلى الأمر التنفيذي رقم 13338 الصادر في 11 مايو 2004، بأن حالة الطوارئ ستبقى سارية بعد تاريخ 11 مايو 2025، عملاً بقانون الطوارئ الوطني الأميركي.
يذكر أن تمديد القرار يعني عدم رفع العقوبات عن سوريا لمدة عام، جراء سياسات الحكومة الانتقالية الجديدة واحتمار القرار بيد جهة واحدة.
بالتزامن مع هاد القرار، أطلق رجل الأعمال السوري أيمن الأصفري تصريحات مهمة عبر BBC، حمل فيها نقداً واضحاً لطريقة إدارة "هيئة تحرير الشام" للمناطق الخاضعة لها، وقال إننا بحاجة لمجلس عسكري وطني يضم كل مكونات البلد، مو فصائل بلون واحد، ولا جماعات غير سورية، ولا "حكومة ظل" غير مفهومة الصلاحيات (بإشارة للمكاتب السياسية التي يديرها وزير الخارجية).
الأصفري دعا لحكومة وطنية حقيقية تمثل السوريين كلهم، وطالب بـ "تقاسم حقيقي للسلطة وبإنهاء عقلية الإقصاء، لأنها ببساطة لن تصنع وطن.. وبجانب ما قاله الأصفري بتبقى الحقيقة الأصعب أنه لا أحد سيعيد إعمار سوريا بوجود فصائل منفلتة، وسلاح بلا رقيب، ومؤسسات من دون عدالة ولا محاسبة.. لا خلاص من العقوبات بدون إصلاح حقيقي يبدأ من الداخل، لا من مؤتمرات الخارج.".
وقال الأصفري "السوريون تعبوا من دفع فواتير غيرهم، وما عاد فيهم يتحملوا أكتر.. الكرة اليوم في ملعب من يحكم ويقرر، فإما خطوة شجاعة نحو وطن شامل يتشارك فيه كل السوريين، أو انتظار مزيد من السنوات الصعبة!".