أمرت السلطات الإسبانية أكثر من 160 ألف شخص بملازمة منازلهم اليوم بعد اندلاع حريق في مستودع صناعي أدى إلى انبعاث سحابة كلور سامة غطت منطقة واسعة قرب برشلونة.
واندلع الحريق فجر اليوم في مدينة فيلانوفا إي لاغيلترو الساحلية، جنوب برشلونة، داخل مستودع تخزن فيه مواد تنظيف أحواض السباحة، وفقا لما ذكرت هيئة الإطفاء الإقليمية
وأعلنت وزيرة الداخلية في كتالونيا نوريا بارلون في مؤتمر صحافي أنه تم رفع الإغلاق، كما حثت الأطفال والأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية على ملازمة المنازل منعا من استنشاق جزيئات ضارة يحتمل أن تبقى في الهواء، ونصحت بعدم ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الوقت الحالي.
وحث عناصر الإطفاء السكان على البقاء يقظين، لافتين الى أنه قد يتم إصدار أوامر جديدة للبقاء في المنازل في مناطق معينة، بحسب حركة الرياح والسحابة السامة.
وأوصت السلطات السكان بإغلاق الأبواب والنوافذ في المناطق المعرضة للخطر، والممتدة على الساحل من فيلانوفا إي لاغيلترو إلى قرية كالافل قرب طرّكونة.
ولم يُسجل وقوع ضحايا حتى الآن، بحسب هيئة الإطفاء التي أوضحت أنها نشرت عددا كبيرا من الوحدات للسيطرة على الحريق، وتراقب الانبعاثات الناتجة منه من حيث التغيرات ومستويات السُمية.
وأغلقت السلطات الطرق ومحطات القطارات في المنطقة، منعا لاقتراب السكان من الموقع.
وقال مالك المستودع"من النادر أن يشتعل الكلور، لكن إذا نشب الحريق يصبح من الصعب جدا إخماده"، مرجحا أن يكون سبب اندلاعه بطارية ليثيوم.
ومن جانبه، صرّح رئيس بلدية فيلانوفا خوان لويس رويز لوبيز أن السلطات تتوقع أن تبدأ السحابة السامة بالتلاشي مع إخماد الحريق، مضيفا "يمكننا عندها رفع الإجراءات المفروضة حاليا".