تضافر غريب إعلامياً

نعم، في هذه الفترة هناك تضافر غريب؛ يلحظه ويدركه كل من له، ولو معرفة سطحية وبسيطة، في التوجيه الاعلامي للشارع، والعوام.

هذا التضافر، والتداخل، يترنح ما بين الطعن في القائد المسلم صلاح الدين الايوبي والطعن فيه؛ نجده تضافراً بين اهل الانحراف الفكري والعقائدي والعلمانية، وسفهاء الاحلام، ادعياء السلفية والسلفية منهم براء.

نعم تضافر غريب حقيقة؛ وكانهم يقولون: إن صلاح الدين انسان مبتدع، وانه تحرك دون استشارة ولي الامر، لولا انه هو ولي الامر حينها.

طرحٌ هذه مضامينه، وبين سطوره على وسائل التواصل، وهي الفكرة نفسها، والمنهج نفسه الذي يتعاملون به وفيه، مع سيدتهم "حماس" وجهادها الذي كشف حقيقة اهل النفاق والانبطاح والدجل، واهل الدعوة الكرتونية، التي لم ولن، ولا يمكن ان تعيد مجداً لحارة من حارات الامة!

نعم، ولو دققنا في مضامين طرحهم نجد بين هذه الكتل والمجاميع المنحرفة؛ هناك تفاهم اعلامي، مدرك بالنسبة لنا اهل الاعلام، ونعلم هذا العمل كيف يكون للضحك على الشعوب، حيث يكون طرحه تحت عنوان او فكرة "چنك ما تدري"، كما نقول في الكويتي.

نعم "چنك ما تدري"، لكن التفاهم من تحت الطاولة مدروس بدقة، وتفاصيل بالتامر على "حماس" والمجاهدين مع عباس، ومن يدعمه، ومن ثم التحرك لبعض الجيوش العربية حينها نصرة لعباس، وقراراته في تسليم السلاح، وحينها يصح الدفاع عنه وجماعته، بصفته المعترف فيه في مجلس الامن، ويجب حينها الوقوف معه، ولا بد من إخراس الارهاب "الحمساوي" الذي جعل الأطفال والنساء يدفعون الثمن.

هل رأيتم الأطفال والنساء دفعوا الثمن بسبب "حماس"، لا بسبب الخونة، وصمت الجامعة العربية المتفاهمة مع كل عدو لـ"حماس" و"الجهاد" من اجل تحرير المسجد الأقصى!

سلطة رام الله تسعى ان يسلم سلاح "فتح" للامم المتحدة من اجل احراج المجاهدين، وحينها سنسمع بطولات الجيوش العربية فقط.

إعلامي كويتي