الاثنين 12 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'الكويتية' والمشكلات المزمنة
play icon
كل الآراء

"الكويتية" والمشكلات المزمنة

Time
السبت 10 مايو 2025
View
60
م. عادل الجارالله الخرافي

الخطوط الجوية الكويتية، الناقل الوطني الذي يمثلنا في مطارات العالم، لا يبدو أنه سيصل إلى ما كنا نتمناه، فـ"الكويتية" منذ عقود ما إن تخرج من مشكلة حتى تقع في أخرى، وهي من تراجع إلى آخر، خصوصا الإجراءت الأخيرة المتلاحقة في إداراتها.

ورغم الدعم السخي الذي قدمته الدولة لهذا "الناقل الوطني"، إلا أنه استمر في التعثر بقدرته على المنافسة مع مثيلاته في دول الخليج.

كنا نأمل أن يتغير الوضع مع قانون تخصيص "الخطوط الجوية الكويتية"، إلا أن القانون واجهته عقبات، واعتراه التعثر.

كما كنا نأمل أن التوسع الذي تم في مباني الركاب يعزز قدراتنا في النقل الجوي، إلا أن ذلك لم يحدث، بل وانسحب عدد مهم من شركات خطوط الطيران الدولية من السوق الكويتية، مما زاد الطين بلة.

في الوقت الذي استمرت تلك الشركات في العمل في الدول المجاورة، وإذا استمرت مثل تلك الانسحابات، فماذا سنفعل في مطارنا الجديد الذي طال انتظاره؟

الحقيقة نحن لا نعلم إلى متى تبقى "الخطوط الكويتية"، ناقلنا الوطني"مكانك راوِح"، في ظل التنافس الشديد في النقل الجوي العالمي، وما شهده من تطور كبير في التنظيم، والإدارة والسياسات، والأسطول الجوي، فالأمر يتطلب وقفة وقرار جريء.

لا شك، أن الأمر لا يتوقف عند القدرات المنخفضة لناقلنا الجوي الوطني، بل يتعدى ذلك، فهل لدينا الجاذبية الاقتصادية، والاستثمارية، والسياحية اللازمة لتعزيز حركة النقل الجوي وتنشيط الحركة في مطارنا الدولي؟

إن مؤشر المرونة (مواجهة الصدمات) الذي يبلغ ترتيبنا فيه  62، لا يقدم رداً إيجابياً على هذا السؤال، فهذا الترتيب المتأخر يعني أن قدرتنا منخفضة في معالجة تهالك البنية التحتية والمرافق الخدمية، وعلى رأسها الطرق، ومحدودية الطاقة الكهربائية، والتلوث البيئي وغيرها، مما لا يوفر الجاذبية المشار إليها.

إذن، فالأمر لا يتوقف عند المشكلات المزمنة في الناقل الجوي الوطني، بل يمتد إلى ضعف الجاذبية وانخفاض المرونة، ومعالجة الجزء يتعين أن يكون ضمن معالجة الكل، فانسحاب شركات الطيران من السوق المحلية، كانت معظم مبرراته تتصل بفقدان الجاذبية وانخفاض المرونة.

آخر الأخبار