البيت الأبيض: جولة الرئيس الخليجية بداية عصر ذهبي للاستقرار... وهيغسيث ألغى زيارته لإسرائيل ليرافقه
غزة، عواصم - وكالات: فيما أكد البيت الأبيض أن جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج المقررة الثلاثاء المقبل، تسلط الضوء على بداية العصر الذهبي لاتحاد الولايات المتحدة والشرق الأوسط في رؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل، كشفت وسائل إعلام عبرية أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعترف خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية بقيام دولة فلسطينية، ونقل موقع "جيروزاليم بوست" عن مصدر ديبلوماسي أن الإعلان المرتقب يأتي ضمن جهود ترامب لإعادة رسم خارطة التوازنات في المنطقة وإحياء مبادرات سياسية توقفت خلال إدارته السابقة، وسط ترقب لمواقف إسرائيل ودول المنطقة، مشيرا إلى أن القمة المرتقبة قد تشهد إعلاناً "مهماً للغاية"، كان ترامب قد لمح إليه خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، دون الكشف عن تفاصيله، لكن التوقعات تشير إلى أن الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين سيكون المحور الرئيسي للإعلان.
وفيما تُثير الخطوة المحتملة تساؤلات حول تداعياتها على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ومستقبل عملية السلام، خاصة مع استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، تتصاعد التوقعات بشأن القمة، لا سيما في ظل حديث متزايد عن اتفاقيات مرتقبة تشمل التعاون النووي السلمي بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى صفقات عسكرية وتقنية واتفاقيات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ويأتي التحول اللافت في موقف واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات ديبلوماسية متسارعة، وسط جهود خليجية لإحياء مسار السلام، وتعزيز الشراكات الستراتيجية مع القوى الدولية الكبرى.
من جانبه، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل غد الاثنين، بطلب من الرئيس دونالد ترامب من أجل مرافقته في زيارته إلى السعودية، وأبلغ فريق هيغسيث وزارة الحرب الإسرائيلية بأن الإلغاء جاء بسبب دعوة عاجلة من الرئيس ترامب لمرافقة الوفد الرسمي في زيارته إلى الشرق الأوسط، وفق ما نقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، بينما نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" شون بارنيل أن تكون الزيارة أُلغيت بسبب توترات سياسية، مؤكداً على منصة "إكس" أن هيغسيث لم يُلغِ زيارته، وإنما استدعي لمرافقة الرئيس ترامب في رحلته القادمة.
وبينما كان من المقرر أن يلتقي هيغسيث خلال زيارته رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، جاء الالغاء في ظل توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب وإحباط ترامب من أداء نتنياهو، على خلفية تطورات غزة والملف النووي الإيراني، كما تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فتور حاد في العلاقات بين ترامب ونتنياهو، إذ أبلغ مقربون من الرئيس الأميركي وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أن ترامب قرر وقف التواصل مع نتنياهو بسبب شعوره "بالتلاعب".
في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض أن جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية تسلط الضوء على بداية العصر الذهبي لاتحاد الولايات المتحدة والشرق الأوسط في رؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب يتطلع إلى الشروع في عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط عبر زيارة السعودية وقطر والإمارات، مضيفة أن الرئيس الأميركي سيركز خلال جولته على "تعزيز العلاقات بين دولنا"، وسيؤكد رؤيته المستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، مشددة على أن جولة ترامب "تسلط الضوء على وقوفنا على أعتاب العصر الذهبي لكل من أميركا والشرق الأوسط متحدين برؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل".
من جانبه، رأى المحلل الأميركي ستيفن كوك أن الصراعات الإقليمية ستلقي بظلالها على الأجندة التجارية لجولة ترامب الخليجية، قائلا في تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية الأميركي إن اختيار ترامب للسعودية والإمارات وقطر بدلا من كندا التي كانت تقليديا الوجهة الأولى لأي رئيس أميركي، وبدلا من أوروبا الحليف التاريخي والتقليدي للولايات المتحدة، يشير إلى أن البيت الأبيض ينظر إلى دول الخليج العربي باعتبارها عنصرا حاسما في السياسة الخارجية لترامب.
القاهرة تؤكد استمرار وساطتها مع الدوحة لوقف حرب غزة
غزة، القاهرة، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي أمس، مواصلة القاهرة جهودها الديبلوماسية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشددا خلال لقائه نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ على رفض مصر القاطع استخدام إسرائيل سياسة التجويع كأداة للعقاب الجماعي بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الجهود المصرية لا تقتصر على التهدئة، بل تشمل أيضاً تعزيز وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على مرحلة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، في إطار الخطة العربية-الإسلامية، مع الإعداد لمؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. من جانبها، حذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن الخطط الإسرائيلية للسيطرة على توزيع المساعدات في غزة، لن تؤدي إلا إلى زيادة المعاناة والموت في الأراضي الفلسطينية.