الثلاثاء 13 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
انسحاب واستبدال الفنانين في العروض المسرحية أزمة كل موسم
play icon
ليالي دهراب
الفنية

انسحاب واستبدال الفنانين في العروض المسرحية أزمة كل موسم

Time
الأحد 11 مايو 2025
View
80
مفرح حجاب
غياب الدور الحاسم لنقابة الفنانين زاد من حالة الفوضى والعشوائية

مفرح حجاب

انسحاب أي ممثل من أي عمل فني سواء عرض مسرحي أو درامي هو بمثابة أزمة كبيرة للمنتج والجمهور من شأنه ان يؤثر على استمرار تكملة أو عرض العمل للجمهور وبالتالي تحقيق خسائر كبيرة، الأمر المهم انه يخلق شرخا كبيرا وخلافات قد لاتنتهي سواء أمام المحاكم او غيرها، كما انه في أغلب الأحيان يؤدي الى نوع من القطيعة بين الممثل والمنتج، ويثير غضب كل المشاركين في العمل الفني، فضلا عن الوسط الفني التي تكبر فيه الأحداث والقصص وتسيء كلها الى السمعة ومع الأسف البعض يكون له هوى لمثل هذه الخلافات ويحاول اثارة الفتن من بعيد وهو أمر مؤسف بالإضافة إلى ان الكثير منهم لايراعي على الإطلاق حق الجمهور.

فالانسحاب من العروض المسرحية ليس أمرا جديدا بل في كل موسم مسرحي دائما تحدث مثل هذه الانسحابات نتيجية خلافات بعضها يكون معلوماً للجمهور والبعض الآخر منها لايتحدث عنه الطرفان مع انهما ظهرا "امام الله وخلقه" ان بينهم خلافات، في الجزء الأول من مسرحية "صنع في الكويت" كان عدد العروض في اليوم الواحد كثيرة مما اضطر ليالي دهراب عن الاعتذار نتيجة الإجهاد لكنها فوجئت باستبعادها، وفي هذا الموسم انسحب الفنان محمد رشيد من مسرحية "زرقون والمصباح السحري" دون توضيح الأسباب، وخرجت الفنانة هبة الدري من مسرحية "ريد كاربت" نتيجة اصابتها في القدم، وقبل ذلك انسحب ولد الديرة وسعود الشويعي من مسرحية "البيت المسكون" وانسحبت منى عبد المجيد من مسرحية "كامل الدسم" وغيرها من الانسحابات.

صدمة

هذه الأحداث تشكل في بدايتها صدمة كبيرة للمنتج الذي يشعر في حينها ان هذا الأمر قد يؤثر على عملية تسويق العرض المسرحي، ولكنه يصل الى حلول سريعة من أجل انقاذ الموقف، إما بإلغاء شخصية الممثل المنسحب أو استبداله بممثل آخر، لكن في حقيقة الأمر خروج ممثل من عرض مسرحي حقق حضورا جماهيريا يشكل في مضمونه أزمة كبيرة ليس أمام الجمهور ولكنها أزمة مهنية في المقام الأول غاب عنها الإطار القانوني والإداري، وهذا في اعتقادي قصور في عدم تفعيل دور نقابة الفنانين التي من المفترض ان تضمن حقوق الطرفين، وتكون عندها الصلاحية الكاملة في اتخاذ عقوبات صارمة ضد من يخطئ، وتجبر الجميع على حفظ حقوق بعضهم البعض، فليس من المعقول ان تسير الأمور بشكل مزاجي اذا غضب الممثل من المنتج أو العكس تنتهي العلاقة بالعمل الفني، كما إنه ليس من المنطقي ان ينسحب ممثل او ممثلة من العرض المسرحي عندماينجح العرض ويحقق أرباحاً كبيرة، فتحدث حالة من الابتزاز إما رفع الأجور وأما الانسحاب، فمع الأسف هناك احداث كثيرة تحدث في الكواليس وبعضها أحداث ساذجة وتافهة، والممثل والمنتج لايتحدثان عنها في العلن مع انها السبب الرئيسي في عملية الانسحاب، وبالمناسبة قرار انسحاب اي ممثل من العرض المسرحي يأتي دائما بعد ان تصل عملية الاحتقان والغضب ذروتها اذا لم يكن الانسحاب نتيجية أسباب قاهرة.

دور نقابة الفنانين

تظل انسحابات الفنانين من الأعمال الفنية موجودة طالما ظلت نقابة الفنانين غير مؤثرة في الساحة الفنية وغير قادرة ان تحكم بين الأطراف وتجبر وبشكل قاطع من يخطئ لابد ان يدفع ثمن اخطائه، ومع الأسف التعامل في الساحة الفنية مازال يسير بطريقة بدائية بصرف النظر عن وجود عقود بين جميع الأطراف، لأن طريق المحاكم يحتاج الى نفس طويل وعندما تصدر الأحكام يتدخل أولاد الحلال ويكون المنتج والممثل كل منهم خسر الكثير من أمواله وسمعته في الساحة الفنية وامام الجمهور.

آخر الأخبار