ترامب يبحث مع زعماء الخليج الأمن الإقليمي والدفاع والاستثمار

خادم الحرمين دعا قادة "التعاون" للقمة الخليجية- الأميركية... وحضور متوقع لقادة سورية ولبنان وفلسطين

الرياض، عواصم - وكالات: فيما وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز دعوات لقادة دول الخليج، لحضور القمة الخليجية الأميركية في العاصمة الرياض، التي تأتي ضمن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن زيارة ترامب للسعودية ستركز على الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة، وتظهر الأهمية التي توليها واشنطن لمنطقة الشرق الأوسط.

وكشف المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية سام ويربيرغ أن المحادثات التي سيجريها الرئيس ترامب في إطار زيارته إلى السعودية وقطر والإمارات في اليومين المقبلين، تتضمن ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، وكذلك الحال في التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة، وأكدت الخارجية الأميركية أن زيارة ترامب إلى المنطقة تظهر الأهمية التي توليها أميركا لعلاقاتها الستراتيجية مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط، في حين ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس ترامب سيطرح خلال اجتماعه مع قادة دول الخليج بالرياض، رؤية بلاده للانخراط في شؤون الشرق الأوسط، فضلاً عن إيضاح أولويات سياسته في المنطقة.

واليوم الاثنين، يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أهم جولاته إلى دول الخليج والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات؛ وتبحث ملفات عدة، أبرزها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني إضافة لصفقات اقتصادية واستثمارية ضخمة، وقالت الخارجية الأميركية عبر حسابها على منصة "إكس" إنه "من الرياض إلى أبوظبي مروراً بالدوحة، يبدأ ترامب أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه الولاية الرئاسية الثانية"، مضيفة أن الزيارة تؤكد أهمية الشراكات الأميركية في الشرق الأوسط وتركز على ملفات الأمن والطاقة والاستثمار.

وأفاد بيان أرسلته وزارة الخارجية الأميركية عبر البريد الإلكتروني، بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيرافق الرئيس دونالد ترامب في زيارته، ومن المقرر أن يتوجه روبيو أيضا إلى تركيا في 14 مايو لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمناقشة الأولويات الأمنية للتحالف، بما في ذلك زيادة الاستثمارات الدفاعية وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

من جانبه، أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع إلى عودة تاريخية إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، وستطغى عليها الحرب في غزة والمحادثات النووية مع إيران، وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الخليجية الست، السعودية وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان والكويت، بينما كشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن لقاء خماسياً سيعقد في الرياض بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورؤساء سورية أحمد الشرع وفلسطين محمود عباس ولبنان جوزاف عون .

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن السعودية تأمل في انتزاع موافقة من ترامب على شرطها الأساسي بدعم إقامة دولة فلسطينية، وهو ما تعتبره القيادة السعودية إنجازاً ستراتيجياً ضمن مساعيها الديبلوماسية المكثفة، ولم تكشف المصادر عن مخرجات اللقاء المحتملة أو تفاصيل القضايا التي ستُبحث، لكنها لفتت إلى أن الاجتماع يأتي في ظل مؤشرات على تحركات إقليمية كبرى، فيما من المتوقع أن تتصدر ملفات أمنية وتجارية جدول أعمال القمة، تشمل صفقات في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وتأتي زيارة ترامب إلى الخليج في لحظة إقليمية شديدة التوتر، وسط استمرار الحرب في غزة وتصاعد التهديدات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، حيث تحظى العواصم الخليجية الثلاث، الرياض وأبوظبي والدوحة، بأهمية ستراتيجية خاصة؛ فالسعودية تقود جهوداً ديبلوماسية لإعادة طرح مبادرة الدولة الفلسطينية وتُعد الشريك الأول لواشنطن في ملفي الطاقة والدفاع، في حين تلعب قطر دور الوسيط النشط في ملفات غزة وأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة، وتمثل الإمارات بوابة للاستثمار والتقنية الأميركية في المنطقة، وتتوسط عُمان في محادثات واشنطن وطهران.