العراق يدعو لتكتل اقتصادي عربي يستثمر عناصر القوة ويحقق التكامل

بغداد، عواصم - وكالات: دعا العراق إلى بناء تكتل اقتصادي عربي يستثمر عناصر القوة البشرية والجغرافية لدى الدول العربية ويحقق تكاملا اقتصاديا حقيقيا بينها، وخلال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية والذي تسلم العراق فيه الرئاسة من لبنان أمس، أكد مدير العلاقات الاقتصادية في وزارة التجارة العراقية رياض فاخر أن الواقع العربي يتطلب وقفة جادة ومواقف واضحة، لرسم مسارات تنموية قابلة للتطبيق وقادرة على تحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، داعيا الى تجاوز الاطر التقليدية والانتقال الى مشاريع ستراتيجية تنطلق من تكامل اقتصادي حقيقي وتعاون اجتماعي فعال واستثمار مشترك في الانسان العربي، واصفا بناء تكتل اقتصادي عربي بأنه "ليس فقط ممكنا بل هو استحقاق تاريخي".

ويعد اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية أمس، أول اجتماع ضمن سلسلة لقاءات تحضيرية للقمتين العربية العادية بدورتها الـ 34 والتنموية بدورتها الخامسة المقرر انعقادهما بالعاصمة العراقية السبت المقبل، وبدأ الاجتماع بأعمال اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة التنموية برئاسة لبنان وعضوية ترويكا القمة التنموية، السعودية ولبنان والعراق، وترويكا المجلس الاقتصادي الاجتماعي، الإمارات والبحرين وتونس ومصر والمغرب والأمانة العامة للجامعة، ولحقته بعد ذلك أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين التحضيري للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية والذي تسلم العراق فيه الرئاسة من لبنان، وشاركت فيه وفود عربية.

من جانبه، تفقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التحضيرات النهائية لاستقبال وفود القمة العربية، وذكرت رئاسة الوزراء العراقية أن السوداني زار فندق "قلب العالم" في بغداد، أحد الفنادق التي تستضيف الوفود المشاركة في القمة، واطلع على قاعاته وأروقته ومرافقه السياحية وما يتضمنه من تجهيزات وخدمات مميزة تليق بضيوف العراق.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من افتتاح السوداني لفندق "موفنبيك" وسط بغداد الذي سيخصص كذلك لاستقبال جزء من وفود القمة، وسيحتضن في قاعاته اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي واجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي واجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، حيث أنهت الحكومة العراقية جميع الاستعدادات الامنية تحضيرا للقمة وحظرت جميع أشكال التظاهر حتى 20 من مايو الجاري كما حظرت حركة الدراجات ومركبات الحمل حتى 18 مايو وعطلت الدوام الرسمي في العاصمة بغداد بدءا من15 وحتى 18 مايو الجاري، وازدانت شوارع بغداد بأعلام الدول العربية المشاركة في القمة واللافتات الترحيبية كما قيدت الحركة في عدد من الطرق المؤدية إلى مقار اجتماعات القمة العربية.