بورنيسك متحدثاً خلال المحاضرة
فارس العبدان
أكد مساعد مدير تطوير البرامج في مكتب البرامج الدولية والزراعة بجامعة بيردو، د.غاري بورنيسك، أن الأمن الغذائي يُعد أحد التحديات الأساسية التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نظراً لاعتمادها الكبير على الواردات لتلبية احتياجاتها الغذائية، بسبب محدودية الموارد الطبيعية، لا سيما المياه والأراضي الصالحة للزراعة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها قسم الديبلوماسية العامة في السفارة الأميركية في الكويت، بعنوان: "الاعتبارات الستراتيجية للأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي"، ظهر أمس في كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت.
وأضاف د. بورنيسك: في ظل الأزمات العالمية المتكررة، مثل جائحة كورونا والحروب، أصبح من الضروري وضع خطط ستراتيجية لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج.
وبيّن د. بورنيسك أن بعض دول الخليج اتجهت إلى الاستثمار في التقنية الزراعية، مثل الزراعة الرأسية وتحلية المياه لاستخدامها في الزراعة، إلى جانب إنشاء احتياطيات ستراتيجية من المواد الغذائية الأساسية، كما تم تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، والاستثمار في أراضٍ زراعية خارج المنطقة لضمان تنوع مصادر الإمداد الغذائي.
وقال: إن الاعتماد على واردات الغذاء يشكل 85% من احتياجات الغذاء، اذ بلغ حجم استيراد الأغذية في دول الخليج 53.1 مليار دولار في عام 2020.
وأوضح أن إجمالي هدر الطعام في دول المجلس بلغ حوالي 1.3 مليون طن في 2022، أي ما يعادل خسارة تتراوح بين 4 و7 مليارات دولار، موضحاً أن الدراسات أظهرت أن الاعتماد المتزايد على واردات الغذاء في قطر، مدفوعًا بالنمو السكاني وتطور قطاع السياحة، أدى إلى زيادة كبيرة في هدر الطعام في دول مجلس التعاون الخليجي.