دمشق ترحب باستعداد الرئيس الأميركي لرفع العقوبات... وتستعد لإعادة فتح سفارتها في تركيا
دمشق، واشنطن، عواصم - وكالات: بعدما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لتمكينها من تحقيق انطلاقة جديدة، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ أن الرئيس الأميركي جديّ بمسألة رفع العقوبات، خصوصاً وأنه تحدّث عنها أمام الإعلام، قائلا أثناء استقبال ترامب في الرياض، إن الأخير ينظر إلى الخطوات التي تتخذها القيادة في سورية تجاه الولايات المتحدة للوصول إلى الغاية نفسها.
وقال إن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع أصدرت حتى الآن قرارات تجعل القيادة الأميركية متفائلة، خصوصا وأن الشعب السوري اليوم يعمل للخروج من العزلة، مؤكداً أن السوريين يملكون اليوم فرصة تاريخية للاستفادة من العلاقات مع أميركا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، دون تدخل من إيران وأذرعها في المنطقة، لافتا إلى عدم وجود أي تفاصيل حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في محادثات مع نظيره الأميركي، معتبراً أن قرار رفع العقوبات ليس بحاجة إلى اجتماع مباشر بين الزعيمين، خصوصا وأن الإدارة الأميركية قدّمت مطالبها للجانب السوري الذي يعلم تماماً ما يريده منه الرئيس ترامب.
من جانبها، أكدت السيناتور الأميركية إليزابيث وارن أن استقرار سورية والمنطقة يجب أن يكون من أولويات السياسة الأميركية، منتقدة بشدة تأثير العقوبات الحالية على الشعب السوري، وخاصة على نظام الرعاية الصحية المتدهور في البلاد، حيث تقود وارن إلى جانب النائب الجمهوري جو ويلسون جهدا مشتركا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يهدف إلى دفع الإدارة الأميركية نحو مراجعة العقوبات المفروضة على سورية.
في المقابل، رحبت سورية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة عليها، واعتبرتها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزارة الخارجية قولها في بيان صحفي "على الرغم من أن العقوبات فرضت سابقا على نظام الأسد السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار"، وأضاف البيان أن الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سورية والمنطقة وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تعتزم إعادة فتح سفارتها في العاصمة التركية أنقرة، قائلا بعد محادثات مع نظيريه التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي في أنقرة، "نحن نخرج من أحد أحلك الفصول في تاريخنا ونتواصل مع دول المنطقة من أجل التعاون"، مؤكدا أن بلاده ترفض أي تدخل خارجي ومحاولات تقسيمها، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لرفع العقوبات، كاشفا أن سورية وتركيا والمجتمع الدولي ينسقون لوضع حد لهذه الإجراءات.