وزير الصحة د.أحمد العوضي والسفيرة الاميركية كارين ساساهارا في افتتاح اعمال القمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية
افتتح القمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية
- د.أحمد العوضي: صحة الإنسان وكرامته تحتلان موقعاً مركزياً في السياسات الوطنية والدولية
- السفيرة الأميركية: التجارة الثنائية في المنتجات الزراعية بلغت 275 مليون دولار العام الماضي
فارس العبدان
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي أن الكويت قطعت خطوات ملموسة في تعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، بدءًا من إطلاق ستراتيجية الأمن الغذائي الوطني، وتحديث لائحتي الأغذية المستوردة والمقاصف المدرسية.
وأوضح ـ في كلمته الافتتاحية خلال القمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية، التي انطلقت صباح امس في مقر وزارة الخارجية ـ أن هذه المبادرات تندرج ضمن جهود وطنية شاملة لضمان وصول الجميع إلى غذاء آمن وكاف، وتعزيز منظومة التغذية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.
وأشار العوضي إلى أن الهيئة العامة للغذاء والتغذية تقوم بحملات تفتيش ورقابة دورية في مختلف المحافظات، بهدف ترسيخ ثقافة الوقاية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة، مشددا على أن صحة الإنسان وكرامته تحتلان موقعًا مركزيًا في السياسات الوطنية والدولية، بما يتماشى مع أهداف خطة التنمية العالمية المستدامة 2030، لا سيما في ما يتعلق بالقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة.
وأضاف الوزير: إن هذه الإحصائيات تؤكد الحاجة الملحة لتطوير نظم سلامة الأغذية محليًا ودوليًا، وتكثيف حملات التوعية، خاصة لحماية الأطفال، باعتبارهم الأكثر عرضة للأمراض الناتجة عن الأغذية الملوثة. كما أكد أن الاستثمار في الإنسان، وتدريب الكوادر المتخصصة في التفتيش الغذائي والتحليل المخبري، يمثل استثمارا ستراتيجيا لا يقدَّر بثمن لتحقيق أمن غذائي مستدام.
من جهتها، أكدت السفيرة الأميركية لدى الكويت كارين ساساهارا على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والكويت، مشيرة إلى أن التجارة الثنائية في المنتجات الزراعية بلغت 275 مليون دولار العام الماضي، في حين بلغت التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي نحو 3.6 مليار دولار.
وأضافت: إن السفارة الأميركية تعمل عن قرب مع الجهات الحكومية والمزارعين في الكويت لبحث تحديات الأمن الغذائي، وكيف يمكن للتقنيات الأميركية أن تقدم حلولاً فعّالة، موضحة أن الزراعة والغذاء لا يقتصران على كونهما صناعات، بل يمثلان أدوات للتواصل والتكامل بين الشعوب ومحركات للنمو الاقتصادي المشترك.
وأشارت إلى أن هذه القمة تمثل فرصة لتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز الفهم المشترك لقضايا الأمن الغذائي وسلامة الأغذية والتغذية، مضيفة: "لأول مرة نضيف الأمن الغذائي إلى جدول أعمال القمة، لأن وجود سياسة فعالة لسلامة الأغذية أساس الأمن الغذائي، لما لها من دور في حماية الصحة العامة وضمان استقرار واستدامة الإمدادات الغذائية".
وأوضحت أن تحديات مثل السمنة، والسكري، والأمراض المزمنة لا تزال قائمة في الكويت ومنطقة الخليج، وهي مشابهة لما تواجهه الولايات المتحدة.
في الاطار نفسه، أوضحت رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للغذاء، د. ريم الفليج، أن هذه النسخة من المؤتمر هي الرابعة، بعد ثلاث نسخ سابقة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن أهمية المؤتمر لا تنبع فقط من تناوله موضوع سلامة الغذاء، بل تمتد لتشمل الأمن الغذائي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه سلاسل الإمدادات الغذائية، وانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الطعام.
وأكدت الفليج أن المؤتمر يتيح فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتعرف على التجارب المختلفة، ما يعزز من قدرة الدول على مواجهة المخاطر عند تطبيق السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي.
ساساهارا: علاقات قوية تربط ترامب بزعماء المنطقة
علّقت السفيرة الأميركية كارين ساساهارا على زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لبعض دول الخليج، مؤكدة على العلاقات القوية التي تربط ترامب بزعماء المنطقة منذ ولايته الأولى.
الوزير د.أحمد العوضي يلقي كلمته
السفيرة كارين ساساهارا
