الخميس 15 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عبدالله الشريف وصده الناس عن الحج
play icon
كل الآراء

عبدالله الشريف وصده الناس عن الحج

Time
الثلاثاء 13 مايو 2025
View
70
حمد سالم المري
صراحة قلم

في موسم الحج، كل عام، تنشط منصات إعلامية "إخوانية" تدعمها إيران وتركيا، تطالب بتدويل الحج، بزعم أن بيت الله الحرام ليس حكراً على أي دولة، بل يجب أن يكون تحت رعاية قوات إسلامية كونه للمسلمين كافة.

هذه المنصات تهاجم الحكومة السعودية، فمرة تزعم أنها تستخدم الحج لأغراض سياسية، ومرة تزعم أنها تستخدمه للربح المالي، وأنها ليست أهلا لخدمة بيت الله الحرام.

هذا العام، ظهر علينا عبدالله الشريف أحد إعلاميي "الإخوان" المشهورين في قنوات التواصل الاجتماعي، بافتراء جديد لم يخطر على بال أحد، مما يؤكد أنها فكرة من وسواس الشيطان، الذي وعد الله تعالى أن يغوي الناس أجمعين بما استطاع من قوة وحيله مصداقا لقوله الله تعالى: "قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)".

هذا الافتراء هو محاولته صد المسلمين عن الحج، ويعد الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى: "وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(35) وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ".

نشر عبدالله الشريف في قنوات التواصل الاجتماعي، فيديو عالي التقنية، يوهم المسلمين أن الأموال التي يصرفونها لحج بيت الله الحرام، تذهب إلى خزينة الدولة السعودية، التي تقوم بدورها بإعطائها الحكومة الأميركية، التي تستخدمها لتصنيع الأسلحة والصواريخ التي تعطيها إسرائيل، فتقصف بها أهل غزة! هذا الفيلم، ليس عملا فرديا، بل هو عمل منظمات إعلامية لما يحتويه من ممثلين، وأجهزة تصوير، وإخراج متطورة، حتى ظهر وكأنه فيلم قصير ينافس أفلام "هوليوود"، مما يؤكد أن الآلية الإعلامية لـ"الإخوان" المدعومة من إيران وتركيا وغيرها من دول وأجهزة استخبارات، لن تقف عند محاولاتها تشويه صورة المملكة العربية السعودية، حتى ولو استمر عملهم مئات السنوات. هذا الفيلم المسيء ليس للحكومة السعودية، بل مسيء لفريضة الحج، وهو عمل شيطاني بامتياز، فالحج فريضة، وركن من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، ومحاولة الصد عنه، هي ضرب للإسلام، وليس للحكومة السعودية، التي يشهد لها القاصي والداني بتفانيها بخدمة الحرمين الشريفين، والعمل على راحة الحجاج والزوار. افتراء الشريف، بأن أموال الحج تستخدم لأغراض سياسية، هذا الافتراء كذب صريح، لأن الحكومة السعودية تصدر تصاريح الحج، والعمرة مجاناً، والأموال التي يدفعها الحجاج، والمعتمرون، يدفعونها لشركات السفر لتأمين تذاكر السفر والسكن والأكل والمواصلات، في مكة، ومنى، وعرفة، ومزدلفة، وليست تدفع للحكومة السعودية.

كفى بالحكومة السعودية، أنها تعمل ليل نهار على توسعة الحرمين الشريفين، وتنظيم هذه الأفواج الكبيرة من الناس وحفظ أمنهم حتى يؤدوا مناسكهم في أمن وأمان وراحة.

أسال الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية، ويرد كيد الكائدين في نحورهم.

al_sahafi1@

آخر الأخبار