المشاركون في الاجتماع الـ28 لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ترأس الاجتماع الـ28 لوزراء الإعلام في "الخليجي"
- تطوير العمل الإعلامي الخليجي أولوية وضرورة ستراتيجية تفرضها التحديات الراهنة
- البديوي: تكثيف الجهود للتصدي للحملات العدائية والحسابات الوهمية والمسيئة
قال وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس الاجتماع الـ28 لوزراء الإعلام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن المطيري إن هذا الاجتماع يأتي في ظل متغيرات دولية متسارعة وتطورات إقليمية دقيقة "تستدعي منا جميعا مزيدا من التكاتف والتنسيق والتكامل".
وأكد الوزير المطيري في كلمته في الاجتماع أمس أن ذلك "يعكس المكانة الراسخة لمنظومة مجلس التعاون ويعزز دور إعلامنا الخليجي في مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات".
وأعرب عن التشرف بنقل تحيات سمو أميرالبلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد عبدالله رئيس مجلس الوزراء للاجتماع وتمنياتهم بأن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والتوفيق والسداد لخدمة أهداف وطموحات أوطاننا.
التخطيط الستراتيجي
وقال انه "لمن دواعي الفخر والاعتزاز ما أثبتته دولنا الخليجية من قدرة على ترسيخ مكانتها وتعزيز حضورها في مختلف الأصعدة من خلال الاستضافة والتنظيم والمشاركة في فعاليات كبرى على المستويات الإقليمية والدولية".
واوضح أنها "إنجازات لم تأت من فراغ بل كانت ثمرة لتخطيط استراتيجي واستثمار مدروس في البنية التحتية إلى جانب دعم الكفاءات الخليجية وتمكينها من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والتميز".
الهوية الخليجية
وأشار الى أن الإعلام في عالم اليوم"أصبح عنصرا فاعلا في صياغة الاتجاهات وتشكيل الرأي العام والدفاع عن هويتنا الخليجية وأمننا واستقرارنا، ومن هذا المنطلق فإن تطوير العمل الإعلامي الخليجي المشترك يمثل أولوية أساسية وضرورة استراتيجية تفرضها طبيعة التحديات الراهنة وفي مقدمتها تسارع التحول الرقمي وانتشار المعلومات".
واضاف "حققنا خطوات ملموسة في تطوير آليات التعاون الإعلامي" معربا عن الأمل أن "يشكل اجتماعنا هذا محطة جديدة لتعزيز هذه المسيرة من خلال دعم المبادرات والمشاريع المشتركة وتوحيد الرسائل الإعلامية وتكثيف مجالات التعاون في التدريب والتشريعات والتقنيات الإعلامية الحديثة".
قيم التضامن
وجدد التأكيد على أهمية الدور الملقى على عاتق الإعلام الخليجي بتقديم المعلومة الصادقة ونقل الحقيقة وتعزيز وعي المجتمعات "بما يعكس مواقفنا المبدئية ويجسد قيم التضامن والدفاع عن قضايا أمتنا العادلة"، مضيفا "جهودكم المباركة" ستسهم في تعزيز الحضور الخليجي في الفضاء الإعلامي الإقليمي والدولي و"فتح آفاق أوسع للتعاون الإعلامي بين دولنا بما يواكب طموحات شعوبنا وتطلعات قياداتنا".
من جهته، رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمته أسمى آيات الشكر والوفاء إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد (رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون) على ما تقدمه دولة الكويت من دعم ومساندة لمسيرة العمل الخليجي المشترك.
وعبر البديوي عن الشكر للوزير المطيري والعاملين في وزارة الإعلام الكويتية على التنظيم والإعداد والاستضافة الكريمة للاجتماع.
الخارطة الاقليمية
وأكد أن دول المجلس تتمتع بمكانة مرموقة على الخارطة الإعلامية الإقليمية والدولية ويأتي ذلك بفضل الله ثم التوجيهات السامية لقادة دول المجلس ورعاهم الذين أولوا العمل الإعلامي الخليجي اهتماما خاصا ويؤكدون دوما على أهمية تطويره وتفعيله ليكون أداة بناء وجسر تواصل ووسيلة تنوير تدعم وحدة الصف الخليجي وتخدم قضاياه وتعكس صورة واقعية مشرقة عن مسيرته المباركة.
واضاف ان ذلك يأتي في ظل ما يشهده العالم من تحولات إعلامية وتقنية متسارعة وهذا "يتطلب منا مواكبة هذه التطورات من خلال توسيع أفق التكامل والتعاون بين مؤسساتنا الإعلامية الخليجية وبناء شراكات مع المنصات الإعلامية الإقليمية والدولية الكبرى لتكون لدول المجلس كلمة مؤثرة وصورة عادلة في المحافل العالمية".
وبيّن البديوي أن النجاحات الخليجية المتعددة تتطلب تعزيز تسليط الضوء على هذه النجاحات ونقل قصص الإنجاز التي حققتها دولنا في مختلف الميادين خصوصا فيما يتعلق بمشاريع التكامل الاقتصادي والتطورات النوعية في البنية التحتية والابتكار والتحول الرقمي ومنجزات الرؤى الوطنية لدول المجلس".
تحديات اعلامية
وأوضح أن التحديات الإعلامية التي تواجه دول المجلس "تتطلب منا تكاملا وتعاونا وثيقا أكثر من أي وقت مضى حيث لا يخفى عليكم الحملات الإعلامية الممنهجة والمعلومات المغلوطة التي تستهدف أمن دولنا وتنال من تماسك مجتمعاتنا وتسعى لبث الفتنة وإشاعة الفرقة بين شعوبنا وهي حملات تأتي بأشكال مختلفة سواء عبر المنصات التقليدية أو منصات التواصل الاجتماعي لبث الشائعات وتضليل الرأي العام".
الحملات العدائية
وأكد أهمية تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لهذه الحملات العدائية ومواجهة الحسابات الوهمية والمسيئة التي تستهدف وحدة الصف الخليجي، مشيدا بالجهود الكبيرة والقيمة للدول الأعضاء في دعم المبادرات والمشاريع الإعلامية الخليجية التي تهدف إلى التوعية والتثقيف وتعزيز الهوية الخليجية المشتركة وإبراز منجزاته.
وأعرب عن الثقة بأن "ما سيصدر عن لقائنا من توصيات وقرارات بناءة ستسهم في تعزيز العمل الإعلامي الخليجي وتخدم أهدافنا المشتركة وتحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا".
وبارك البديوي تدشين التطبيق المشترك لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون بصورته الجديدة معتبرا أنه مشروع رائد يجسد روح التعاون والتكامل ويمثل نقلة نوعية في مجال الإعلام الخليجي.
التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية
بارك وزير الاعلام عبد الرحمن المطيري تدشين التطبيق المشترك لوكالات الأنباء بدول المجلس والذي يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك وتوحيد الجهود في نقل المعلومة بموثوقية وسرعة و"يجسد هذا المشروع الطموح روح التكامل والتعاون بين دول المجلس ويعكس الحرص على مواكبة التطورات التقنية بما يخدم تطلعات شعوبنا ويعزز حضور إعلامنا الخليجي في المشهد الإقليمي والدولي."
وزير الإعلام: تغيير مسمى"التشجيعية" إلى "جائزة الدولة للإبداع"
أعلن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري أن مجلس الوزراء اعتمد تغيير مسمى جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية لتصبح جائزة الدولة للإبداع في الفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية. وقال الوزير المطيري لـ(كونا) أمس بمناسبة إطلاق الهوية الجديدة للجائزة تحت مسمى (جائزة الدولة للابداع) إن هذا التغيير يأتي في إطار التطوير والتجديد وبهدف توسيع نطاق الجائزة لتشمل مختلف فئات المبدعين من الرواد والشباب على حد سواء.
وأكد أن هذا التحديث يعكس حرص القيادة السياسية على دعم الحراك الثقافي والإبداعي وتقدير جهود المبدعين الكويتيين في مجالات الجائزة.