الكندري: 30 % نسبة الإصابة بـ"السكري" في الكويت بحلول 2050

في مؤتمرنظمته السفارة السويسرية حول المرض

السفير السويسري: بناء شراكات مؤسسية دائمة تسهم في تقديم حلول علمية مبتكرة للتحديات الصحية

فارس العبدان

نظّمت السفارة السويسرية في الكويت، بالتعاون مع "منصة الأعمال الكويتية السويسرية"، مؤتمراً علمياً بعنوان "أبحاث السكري: شراكة دولية"، في مقر إقامة السفير السويسري تيزيانو بالميلي، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين من سويسرا والكويت، بهدف بحث مستجدات أبحاث السكري وتعزيز التعاون العلمي لمواجهة انتشاره.

وخلال المؤتمر، كشف الدكتور عبدالله الكندري ـ من معهد الأبحاث العلمية ـ أن نسبة المصابين بالسكري في الكويت بلغت 20%، ومن المتوقع أن تصل إلى 30% بحلول عام 2050، بعدما كانت 7% فقط في التسعينات.

وفيما حذر الكندري من تسارع انتشار المرض، وبخاصة بين من تجاوزوا سن الستين، لافتا الى إصابة نحو ثلثي هذه الفئة العمرية، أرجع الكندري أسباب الزيادة إلى أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة الحركة والنظام الغذائي السيئ والتدخين.

وشدد على ضرورة تبني أساليب وقاية فعّالة، من بينها ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، كما أوصى كل من بلغ سن الأربعين أو الخامسة والأربعين بإجراء فحوصات دورية سنوية للسكر التراكمي أو سكر الدم الصائم.

وحول طرق العلاج، أكد الكندري أن الطب التقليدي أثبت فعاليته بشكل واضح، داعياً إلى الالتزام بتوصيات الأطباء والأدوية الموصوفة، وعدم الاعتماد على الطب البديل كخيار رئيسي.

من جانبها، قدّمت الدكتورة إباء أوزيري، المدير الطبي في معهد دسمان للسكري، عرضاً حول المشاريع البحثية الجارية في المعهد، مشيرة إلى تعاون مثمر مع شركة KDD، حيث استعرض مدير البحث والتطوير فيها، وولفرام أندرسون، جهود الشركة لتطوير منتجات غذائية تدعم الحد من السكري بالتعاون مع المعهد.

وفي كلمته، أبدى السفير السويسري تيزيانو بالميلي ارتياحه لمستوى التعاون القائم، قائلاً: "نحن لا نروّج فقط لتحسين التعامل مع مرض السكري، بل نروّج لتعاون ثنائي فعّال بين المؤسسات البحثية في البلدين، مثل معهد دسمان ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة لوزان"، مؤكدا أهمية بناء شراكات مؤسسية دائمة تسهم في تقديم حلول علمية مبتكرة للتحديات الصحية المشتركة.

تعاون بين معهد دسمان وجامعة لوزان

أعلن البروفيسور بيدرو ماركيز-فيدال عن مشروع تعاون بين جامعة لوزان السويسرية ومعهد دسمان، يركّز على دراسة العوامل الوراثية وتأثيرها في فعالية العلاجات، معبّراً عن أمله في توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات طبية أخرى.