الجمعة 16 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
القمة الخليجية - الأميركية: وقف حرب غزة 'فوراً'!
play icon
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوسطان قادة وزعماء الخليج على هامش القمة الخليجية - الأميركية بالرياض أمس (كونا)
الدولية

القمة الخليجية - الأميركية: وقف حرب غزة "فوراً"!

Time
الأربعاء 14 مايو 2025
View
60
القمة الخليجية - الأميركية... شراكة ستراتيجية
ترامب لقادة "التعاون": بلدانكم محل إعجاب العالم... وبن سلمان: حريصون على الشراكة لأمن المنطقة
ملك البحرين: نهج الولايات المتحدة يتوافق مع نهجنا الهادف لحل النزاعات وتعزيز السلام بالمنطقة والعالم

الرياض، عواصم - وكالات: فيما دعت القمة الخليجية - الأميركية أمس، إلى وقف حرب غزة فوراً وإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحرص على استمرار التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل استقرار المنطقة، مشددا خلال افتتاحه القمة الخليجية الأميركية التي جمعت قادة الخليج مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض أمس، على أن العلاقات مع الولايات المتحدة شراكة ستراتيجية، قائلا إن دول مجلس التعاون تؤكد على الشراكة الاقتصادية مع أميركا.

وقال ولي العهد السعودي إن القمة الخليجية الأميركية تعكس حرصا على تطوير التعاون والعمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنها تأتي امتداداً للعلاقة الستراتيجية التي تربط دول الخليج بالولايات المتحدة، وتعكس الحرص على تعزيز التعاون والعمل الجماعي لتطوير العلاقات بما يُلبي تطلعات الدول والشعوب ويعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا عن التطلع إلى أن تسهم في تحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يحقق مصالح النمو والرخاء لمنطقتنا، قائلا: "تؤكد قمتنا على استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية والتي تهدف إلى إرساء الأمن في المنطقة".

وأكد ولي العهد السعودي على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، مشيرا إلى حجم التحديات التي تمر بها المنطقة وضرورة إيجاد حل دائم لإيقاف الحرب في قطاع غزة، وأشاد بقرار ترامب بإزالة العقوبات على سورية والذي سيرفع المعاناة عن الشعب السوري، مؤكداً أن المملكة تشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل، لافتا في الشأن السوداني بالقول: "سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان، والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار"، وفيما يخص لبنان، أكد الأمير محمد دعم المملكة لجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون بحصر السلاح في يد الدولة، وفي ملف أوكرانيا قال: "مستعدون لمواصلة الجهود للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية"، وأعرب عن ترحيبه باتفاق إيقاف إطلاق النار بين الهند وباكستان.

وعلى صعيد العلاقات التجارية، أشاد ولي العهد السعودي بالعلاقات التجارية بين دول المجلس والولايات المتحدة، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 120 مليار دولار أميركي في عام 2024، لافتا بشأن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إلى أن بناء مستقبل مزدهر يتطلب "وجود بيئة آمنة".

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن دول الخليج تتصدّر قائمة الدول الأكثر استقراراً في العالم، مشيداً بدورها الفاعل في وقف التصعيد في غزة وتعزيز فرص السلام في المنطقة، قائلا: "سنعمل على مواجهة العنف والتطرف في الشرق الأوسط من خلال تعاون وثيق مع شركائنا في دول الخليج"، مضيفا أن بلاده تبحث تطبيع العلاقات مع سورية بعد مناقشة الأمر مع الأمير محمد بن سلمان.

بدوره، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أهمية القمة الخليجية - الأميركية كمنصة لانطلاقة جديدة نحو تعاون متنام وشراكة مستدامة وتفاهم متبادل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، قائلا إن انعقادها في الرياض يجسد روح الصداقة الوثيقة التي تربط دول مجلس التعاون بالولايات المتحدة ويعكس أهمية الشراكة الستراتيجية الراسخة بين الجانبين، مضيفا أن نهج الولايات المتحدة يتوافق مع "نهجنا الهادف لحل النزاعات وتعزيز السلام بالمنطقة والعالم"، مثمنا القرار الأميركي برفع العقوبات عن سورية، مبينا أهمية الخطوة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأعرب عن اعتزاز البحرين بشراكتها التاريخية مع الولايات المتحدة، وخاصة من خلال التعاون القائم مع الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، مؤكدا التزام بلاده بتأمين الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر وضمان خلوها من أعمال القرصنة والإرهاب، مشددا على أن التكامل الستراتيجي بين دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والتنمية، مشيرا إلى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.

 

الاحتفالات تعمُّ مدن ومحافظات سورية برفع العقوبات الأميركية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما عمت الاحتفالات مختلف المدن والمحافظات السورية برفع العقوبات الأميركية، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لنظيره السوري أحمد الشرع، وقوف بلاده إلى جانب دمشق في هذه المرحلة المفصلية، واصفة اللقاء الذي جمع ترامب مع الشرع في لقاء هو الأول بين الزعيمين في العاصمة الرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف بـ"التاريخي"، قائلة إنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية رفع العقوبات ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.

وبينت أن الأمير محمد بن سلمان شدد على ضرورة الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سورية في هذه المرحلة المفصلية"، وعبر الرئيس الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشددا على مضي سورية بثقة نحو المستقبل، وتناول اللقاء سبل الشراكة السورية- الأميركية في مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم "داعش" والتهديدات الأخرى، لافتة إلى أنه من المقرر أن يتبع اللقاء اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأميركي ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق الثنائي وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.

من جانبه، ثمن الرئيس السوري أحمد الشرع دعم الولايات المتحدة والسعودية وتركيا لسورية، مؤكدا أن قرار رفع العقوبات عن بلاده من شأنه فتح صفحة جديدة لإعادة بناء سورية وإحياء اقتصادها، قائلا إن دعم الدول الثلاث سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعب السوري ويمكن سورية من الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، معربا عن تقديره للجهود التي بذلها ولي العهد السعودي والرئيس التركي لرفع العقوبات عن بلاده.

بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية إن اللقاء الذي عقد قبل انطلاق أعمال مؤتمر القمة الخليجية- الأميركية حضره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي، بينما قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن اللقاء عقد بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، وتناول مستقبل الأوضاع في سورية وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وبحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، مضيفة أن الرئيس الشرع أعرب عن شكره وتقديره لقرار الرئيس ترامب،  كما أعرب عن شكره وتقديره لولي العهد السعودي والرئيس التركي على جهودهما في دعم سورية وطلب رفع العقوبات عنها.

واعتبر وزير المالية السوري يسر برنية رفع العقوبات خطوة بالغة الأهمية لتعيد سورية بناء نفسها كدولة فاعلة في استقرار المنطقة وتنميتها ويساعد في بناء مؤسساتها وتوفير الخدمات الأساسية للشعب وسيخلق فرصاً كبيرة لجذب الاستثمار وإعادة الثقة بمستقبل سورية، بينما عمت الاحتفالات المدن السورية بمسيرات بالسيارات واحتفال بالشوارع والساحات ابتهاجا، واعتبر السوريون رفع العقوبات الانتصار الثاني على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي دمر سورية.

آخر الأخبار