يعد التحكيم وسيلة فعالة ومفضلة لحل النزاعات خصوصاً في المجالات التجارية والاستثمارية، وهو يوفر بديلاً مناسباً للتقاضي التقليدي.
يتميز التحكيم بالمرونة والسرعة والسرية، مما يجعله خياراً جذاباً للأطراف الراغبة في تسوية خلافاتها بطريقة سلمية وفعالة.أحد أبرز مزايا التحكيم هو السرعة في الإجراءات، حيث يتمكن الأطراف من التوصل إلى قرار نهائي في وقت أقصر مقارنة بالمحاكم التقليدية.
كما يتيح التحكيم للأطراف حرية اختيار المحكمين، وتحديد القواعد والإجراءات التي تحكم عملية التحكيم، مما يوفر بيئة ملائمة لحل النزاع.
السرية تعد من السمات البارزة في التحكيم، إذ تجرى جلسات التحكيم سرياً، مما يحافظ على خصوصية الأطراف ومعلوماتهم الحساسة.
وتعتبر ميزة مهمة في العديد من النزاعات، خصوصاً تلك التي تتعلق بمعلومات حساسة، أو أسرار تجارية.
التحكيم يُسهم أيضاً في تخفيف العبء عن المحاكم، ويعزز مناخ الاستثمار من خلال توفير آلية فعالة لحل النزاعات، مما يزيد من ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال.
كما يؤدي التحكيم دوراً مهما في تسوية النزاعات الدولية، فهو يوفر إطاراً قانونياً محايداً يمكن من خلاله حل النزاعات، دون التورط في التعقيدات القانونية المحلية.
في الختام، يُعتبر التحكيم أداة فعالة ومهمة في حل النزاعات، لما يتمتع به من مزايا عديدة تساهم في تحقيق العدالة بكفاءة وفعالية.ومن خلال مزاياه العديدة، مثل السرعة والفعالية والسرية والمرونة، ويساهم التحكيم في تسهيل الوصول إلى العدالة، وتخفيف العبء على المحاكم، وتعزيز الاستثمار والتجارة الدولية.
ولذلك، فإنه من المتوقع أن يستمر التحكيم في اكتساب أهمية متزايدة في المستقبل، ليصبح ركيزة أساسية لحل النزاعات في مختلف المجالات.
ريناد بدر المطيري
كلية الدراسات التجارية تخصص قانون