على إثر اجتماعه مع نظيره السوري أسعد
الشيباني، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الخميس 16 مايو إن قادة دمشق الجدد يريدون السلام مع إسرائيل.
ويأتي تصريح روبيو غداة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق.
بعد لقاء روبيو - الشيباني في تركيا لمناقشة سبل المضي قدما في تطبيع العلاقات بين الإدارة الأميركية والرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، تحدث للصحفيين وقال "نعتقد أن سوريا مسالمة ومستقرة ستكون واحدة من أبرز أوجه التحسن في المنطقة منذ زمن، ونريد أن نفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في تحقيق ذلك."
كما أضاف روبيو، الذي أجرى يوم الخميس 15 مايو محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لقد أعربوا عن اهتمامهم بالسلام مع جميع جيرانهم، بمن فيهم إسرائيل"، في حين لا يزال المراقبون يرون أن دمشق لم تصدر مؤشرات علنية بهذا الصدد.
وبينما سبق أن أعربت إسرائيل عن تشاؤم حيال الشرع، بالتزامن مع مواصلتها توجيه الضربات إلى سوريا، رأى روبيو وترامب أن القيادة السورية الجديدة منفتحة على التطبيع مع إسرائيل، وهو ملف يعد أولوية كبرى للواشنطن.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان أن أسعد الشيباني "ناقش مع نظيره الأميركي بحضور وزير الخارجية التركي في أنطاليا تفاصيل رفع العقوبات الأميركية" و"تحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين."
الطريق طويل.. لكن الفرصة تاريخية
وفي نفس السياق، تطرق روبيو إلى سعي الإدارة الجديدة إلى "مجتمع تعددي يستطيع فيه كل عناصر المجتمع السوري العيش معا"، وذلك مع العلم أن البلاد قد شهدت هجمات واسعة النطاق على الأقليتين العلوية والدرزية، فيما سمي بأحداث الساحل خلال شهر مارس الماضي ثم أحداث جرمانا وغيرها.
وأضاف أن السوريين أعربوا أيضا عن "اهتمامهم بطرد المقاتلين الأجانب والإرهابيين وغيرهم ممن قد يزعزعون استقرار البلاد"، كما سبق أن طلب ترامب خلال لقائه بالشرع "ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين" والانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وكذا العمل على "منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية".
حسب الخارجية الأميركية، السوريون "طلبوا المساعدة" وواشنطن تستعد "لمحاولة مساعدتهم، على الرغم من الطريق الطويل، لكن الفرصة تاريخية."