تعلّم حل المشكلات

حوارات

"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"(آل عمران 165).

يشير تعلّم حل المشكلات الى مهارة فكريّة محدّدة يتمكّن المرء عبرها من التعرّف الدقيق على المشكلات، ويستعمل وسائل تفكيرية محدّدة يتعلّمها، ويتدرّب عليها بشكل مستمر بهدف إيجاد أفضل الحلول، ونذكر منها ما يلي:

- التعرّف الدقيق على المشكلة: يتعرّف الانسان على كل جوانب المشكلة التي يواجهها، قدر استطاعته، وذلك بسبب أنّ الخطوة الأولى لإيجاد حل لأي مشكلة تتمثّل في معرفتها من كل جوانبها (عناصرها وأسبابها الأساسية)، وما إذا كانت بعض أسبابها سوء فهم أو خطأ فنّي وارد، أو بسبب عامل عاطفي بشري، فلا يمكنك حلّ مشكلة ما لم تعرف بدقّة متناهية طبيعتها الأساسية.

- تجزئة المشكلة: يمكن للفرد تقسيم بعض المشكلات المعقّدة الى أجزاء صغيرة بهدف التعرّف عليها بشكل دقيق، وبالطبع، ما يمكن تجزئته في هذا السياق، ويمكن توقّع إيجاد حلّ مناسب له، أو على الأقل بهدف النظر الى المشكلة من وجهة نظر منطقيّة خالصة.

- جمع أكبر قدر من المعلومات عن المشكلة: يجمع المرء المعلومات عن المشكلة بهدف التعرّف عليها بدقّة، لا سيما بهدف إيجاد أدلّة مناسبة يمكن استعمالها كحلول مستقبلية للمشكلة، وكلما زاد عدد المعلومات عن المشكلة وضحت حلولها المناسبة.

- تحليل المعلومات: يحلّل الانسان كل المعلومات التي جمعها عن المشكلة، فيزيل ما لا قيمة أو أهميّة منطقيّة له، ويركّز على تحليل، وفهم ما هو أساسي ورئيسي، وما هو مطلوب للعثور على أفضل الحلول الفعّالة للمشكلة، والمعلومات هنا تحدّد الإطار العام للحلول المحتملة. -تحديد طرق حلّ المشكلة: يختار الفرد نموذجاً تفكيرياً محدّداً لحل المشكلة على ضوء ما تمّ جمعه من معلومات دقيقة عنها، وسيؤدّي التفكير المنهجي في هذا السياق الى تحديد طرق الحلول المحتملة للمشكلة.

- وضع قائمة من الحلول المحتملة وتطبيقها: يضع المرء حلول موضوعيّة ومنطقيّة محدّدة، ويطبّقها على أرض الواقع الواحدة تلو الأخرى، حتى يعثر على الحلّ المجدي والفعّال.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@