غزة، عواصم - الوكالات: فيما كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها ضد المدنيين في غزة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل العملية العسكرية "عربات جدعون" التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق مرحلتها الأولى لتجتاح الأخضر واليابس، قائلة إن العملية العسكرية تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها، مضيفة أن المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح، فيما ستعمل المرحلة الثالثة على دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع، مشيرة إلى أن جيش الإحتلال يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة لأشهر، بهدف القضاء على "حماس" والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل.
وبينما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية بأن العملية تهدف إلى احتلال كامل غزة، أعلن جيش الإحتلال توسيع إبادته الجماعية وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون"، زاعما أنه بدأ شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة "حماس"، وارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة شمال غزة خلفت نحو 100 شهيد ومفقود وعشرات المصابين بينهم عائلات بكاملها، إلى جانب إصابة العشرات في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن الوصول إلى مواقع القصف نتيجة قلة الإمكانيات واستهدافها المباشر من طائرات الاحتلال. وقال مدير المستشفيات الميدانية في القطاع مروان الهمص إن مستشفيات القطاع استقبلت نحو 250 شهيدا من مختلف المحافظات، مشيرا إلى وجود 120 مفقودا من جراء القصف المكثف الذي استهدف مناطق شمال القطاع وجنوبه، بينما أكدت سلطات الدفاع المدني أن قوات الاحتلال استهدفت 13 منزلا مأهولا بالسكان في شمال القطاع وخيمتين تؤويان نازحين ومنازل أخرى في خان يونس جنوب القطاع ولا يزال العدوان متواصلا، وأفاد شهود عيان بأن قوة عسكرية للاحتلال تقدمت بريا في أطراف بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وحاصرت مدرسة تؤوي نازحين.