السنيدي: نسعى من خلال التعليم لتمكين الإنسان من التعامل مع مستجدات العصر وتحقيق التنمية المستدامة

أكد الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. خالد السنيدي أن التعليم يشكل أداة فاعلة لتغيير الواقع وصناعة المستقبل، من خلال إعداد الإنسان وتمكينه من التعامل مع مستحدثات العصر والتطورات التكنولوجية المتسارعة، بما يعزز قدرات دول الخليج على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال الاجتماع التحضيري للجنة وزراء التربية والتعليم ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس؛ أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ، وللشعب الكويتي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال،كما وجه شكره لوكيل وزارة التربية بالتكليف منصور الظفيري، على التنظيم المتميز والإعداد الجيد للاجتماع، مشيدا بالأجواء الأخوية والتعاون المثمر الذي ساد اللقاء.

وأكد السنيدي أن التعليم يحظى باهتمام بالغ من قادة دول المجلس، وأن رؤاهم وتوجيهاتهم تركز على بناء أجيال قادرة على الإبداع والتميز والمنافسة، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت في الكويت في ديسمبر 2024، أقر الستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 – 2028)، والتي تمثل أحد المحاور الرئيسية في اجتماع اليوم.

وأضاف أن جدول الأعمال يتضمن مجموعة من الملفات الستراتيجية، من أبرزها تطوير أعمال مكتب التربية العربي لدول الخليج، متابعة أعمال لجنة التعليم الفني والتدريب المهني، تقارير التقدم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، تعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة، دعم الكشافة والمرشدات، وتعزيز التعاون الدولي في المجال التعليمي.

وأشار إلى النمو المتسارع الذي يشهده التعليم الفني والتدريب المهني في دول المجلس، موضحاً أن عدد الكليات والمعاهد والمراكز المرخصة تجاوز الألف، في حين بلغ عدد المتدربين أكثر من 300 ألف متدرب، ما يعكس الجهود الخليجية في هذا القطاع الحيوي.

وقال السنيدي نحن في الأمانة العامة نؤكد دعمنا الكامل لهذا التوجه، ونعوّل على جهودكم في مضاعفة هذه الإنجازات لتحقيق طموحات قادتنا، ومواكبة خطط التنمية في دول المجلس.

وأعرب السنيدي عن أمله بأن تخرج أعمال الاجتماع بتوصيات نوعية ترفع إلى الوزراء في اجتماعهم الوزاري غدا، بما ينعكس إيجابا على واقع ومستقبل التعليم في دول مجلس التعاون، داعيا الله أن يوفق الجميع لما فيه خير شعوب المنطقة