برلين - وكالات: على طريقة الأفلام أو المسلسلات والإعلانات التلفزيونية، وفيها تستخدم فتاة جميلة لإقناع المستهلك بشراء شيء لا يحتاجه أو لا يريده، كشفت دراسة جديدة عن أن استخدام الشخصيات الافتراضية (ربوت) التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ذات ملامح جذابة في مجال خدمة العملاء، يمكن أن يؤثر على قرارات المستخدمين.
ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأميركية، كان تصميم الـ"روبوتات" ذات "الملامح اللطيفة" كالعيون الكبيرة، والخدود البارزة يؤثر على مدى قبول المستخدم، سواء كان رجلا أو امرأة، للتوصية التي يقدمها "روبوت".
وبالإضافة إلى جنس الـ"روبوت"، فإن شعور المستهلك بالقوة أو بقدرته على التأثير على الآخرين أو بيئتهم ، يمكن أن يؤثر أيضاً على مدى نجاح "روبوت" الخدمة في تقديم التوصيات المقبولة، كما قالت آنا ماتيلا، أستاذة كرسي "ماريوت" للإدارة في جامعة بنسلفانيا.
طلبت ماتيلا وزملاؤها من أكثر من 200 مشارك شملتهم الدراسة "تقييم شعورهم بالقوة" قبل بدء تنفيذ سيناريو يقدم فيه نادل "روبوت" خيارات وتوصيات لقائمة الطعام لكل واحد منهم.
تبيّن أن الفئة الأكثر تأثراً بملامح الـ"روبوت" هم "المستهلكات الضعيفات"، وأنهن أكثر ميلاً من غيرهن إلى قبول اقتراحات قوائم الطعام التي تقدمها الـ"روبوتات" الشبيهة بالرجال.
ووفق ما ورد في الدراسة التي نشرتها مجلة "إدارة الضيافة والسياحة" أن هذه الأنظمة ذات الأصوات الخشنة "قد تكون أكثر فعالية عند أداء مهمات إقناعية، مثل الترويج لمنتجات جديدة وتقديم توصيات لقوائم الطعام".