إيران: مستعدون للتوصل إلى اتفاق متوازن مع الولايات المتحدة لن نتخلى فيه عن حقوقنا

طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة لمعالجة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي من خلال التفاعل والشفافية والتوصل إلى اتفاق متوازن مع الولايات المتحدة الأميركية، مشددا خلال افتتاح منتدى طهران للحوار اليوم، على أن إيران باعتبارها طرفاً في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، لم تسعَ يوماً وراء امتلاك أسلحة نووية، وهي ملتزمة بمبدأ عدم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وأشار عراقجي إلى أن هدف إيران من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الوصول إلى اتفاق متوازن، قائلا "نريد اتفاقاً تُحترم فيه حقوق إيران النووية بالكامل في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ويضمن بشكل موضوعي وشامل رفع العقوبات المفروضة"، معربا عن استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدول الأوروبية في حال ظهرت إرادة حقيقية ومقاربة مستقلة من جانب الأوروبيين.

وعلى هامش المنتدى، التقى عراقجي نظيره العماني بدر البوسعيدي، وأعلن عراقجي عقب اللقاء أنه تم تحديد الزمان والمكان للجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة، وسيُعلن عنها قريبًا، وكرر التأكيد على أن بلاده لم تتلق أي رسالة مكتوبة أو عرضاً من الجانب الأميركي، بينما أبدى وزير الخارجية العماني خلال كلمة ألقاها في المنتدى، تفاؤله بجدية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق السلام بالمنطقة.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن الجانب الإيراني سيدرس فكرة إنشاء اتحاد "كونسورتيوم" نووي بمشاركة دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة، قائلا "لم نناقش الفكرة بعد، ولكن قدمت مقترحات في هذا الصدد، وإذا ما أحرز تقدم في هذا الشأن وأثيرت القضية بجدية، فسندرسها ونبدي رأينا فيها".

بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده سوف تواصل المحادثات مع الولايات المتحدة، مشددا على أن طهران لن تتخلى عن حقوقها بسبب التهديدات الأميركية، قائلا لمسؤولي البحرية الإيرانية إن إيران لا تسعى للحرب، بل تتفاوض وتجري محادثات، لكنها لا تهاب التهديدات ولن تتخلى عن حقوقها القانونية بأي شكل من الأشكال، مضيفا أن بلاده لن تتراجع عن الاستفادة من حقوقها الإنسانية وغير القابلة للتصرف، ولن تتخلى عن إنجازاتها العسكرية والأكاديمية والعلمية والنووية المجيدة، لمجرد أنهم يهددونها.

من جهته، وفي أول رد فعل له على زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أكد المرشد علي خامنئي أن ترامب لم يكن صادقا عندما تحدث عن صنع السلام من خلال القوة، قائلا "ترامب قال إنه يريد استخدام القوة من أجل السلام، لقد كذب. هو والإدارة الأميركية استخدما القوة من أجل المجازر في غزة، ولإشعال الحروب في كل مكان استطاعوا فيه."، مضيفا أن الولايات المتحدة فرضت نموذجا على الدول العربية يجعلها غير قادرة على اتخاذ أي خطوة دون دعم أميركي، متابعا "هذا النموذج فشل بالتأكيد، وبجهود شعوب المنطقة، يجب أن تغادر أميركا المنطقة، وسوف تغادر."