المحادثات الخامسة في روما... وإيران تتمسك بالتخصيب... وإسرائيل توقف جاسوساً

طهران، عواصم - وكالات: فيما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن جولة المحادثات الخامسة بين الولايات المتحدة وإيران قد تعقد في روما خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، شككت طهران بنوايا الولايات المتحدة، متحدثة عن صعوبات تكتنف العملية التفاوضية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن تغير الموقف الأميركي خلال المحادثات يصعّب أي مسار تفاوضي ويعزز الشكوك بشأن جدية واشنطن في التفاوض، مشددا على أن عدم التزام واشنطن بالقواعد المتعارف عليها في أي مسار ديبلوماسي أحد أسباب صعوبة التفاوض معها، معتبرا فرض عقوبات في الوقت الذي تدعو فيه واشنطن لاتباع مسار ديبلوماسي يكشف بوضوح عدم الجدية وسوء النية، مشددا على أن تخصيب بلاده لليورانيوم غير قابل للتفاوض على الإطلاق، وقال إن قطر تلعب دوراً مهماً في الوساطة بين طهران وواشنطن، معرباً عن شكر بلاده للدوحة على دورها الفاعل.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ألا تنازل عن حقوق بلاده النووية، إلا أنه أبدى استعداد طهران لتسوية "مربحة للطرفين"، مشددا على أن حقوق بلاده في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية "غير قابلة للتنازل"، كما شدد على أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الدولية، وأكد أن طهران تريد دورا أوروبيا فعالا في المحادثات مع الولايات المتحدة، داعيا أوروبا للقيام بدورها، قائلا "اليوم، الأوروبيون بعيدون عن محادثاتنا غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وهذا بالطبع ليس مرغوبا فيه بالنسبة إلينا، ويدل على أنه لا يوجد تفاهم فيما بينهم بهذا الصدد".

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن المحادثات النووية مع أميركا ستفشل إذا أصرت على وقف التخصيب تماماً، قائلا إن الموقف الإيراني بشأن التخصيب واضح وأعلنت السلطات مراراً أنه "إنجاز وطني"، مضيفا "لن نتنازل بأي شكل من الأشكال عن حقنا في التخصيب، ولن نقبل التراجع في هذا الملف"،

في غضون ذلك، قدم مكتب المدعي العام الإسرائيلي لائحة اتهام ضد شاب يبلغ من العمر 16 عاما من وسط إسرائيل، تم اعتقاله للاشتباه في عمله لصالح إيران، ويواجه الشاب تهما أمنية تتعلق بالتواصل مع عميل أجنبي وتزويد دولة معادية بمعلومات، ووفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن لائحة الاتهام تؤكد أن المتهم حافظ على اتصال مستمر مع عميل إيراني لأشهر، ومن بين أنشطة أخرى، قام المتهم بطباعة وتوزيع ملصقات سياسية تحريضية وتخريب ممتلكات عامة برسومات على الجدران، وتزويد العميل الإيراني بمواقع دقيقة لأجهزة الصراف الآلي في إسرائيل، بل وقدم أفكارا للمهام بنفسه.