ترامب يطلق درع "القبة الذهبية" الصاروخية... والصين تتخوّف

واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختيار التصميم الهندسي لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي، الذي تبلغ كلفته 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء، لردع التهديدات الصاروخية وغيرها من عمليات القصف التي يمكن أن تستهدف الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تصريحات في البيت الأبيض إلى جانب وزير الدفاع بيت هيغسيث "خلال حملتي الانتخابية وعدت الشعب الأميركي ببناء درع دفاع صاروخي متطور لحماية وطننا من خطر الهجمات الصاروخية الأجنبية وهذا ما نفعله اليوم"، مضيفا "يسرني أن أعلن أننا اخترنا رسميا تصميما لنظام متطور سينشر تقنيات الجيل القادم برا وبحرا وجوا بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وقد اتصلت بنا كندا وهي ترغب في المشاركة في هذا النظام لذا سنتواصل معها".

وأوضح أن "القبة الذهبية (القبة الحديدية) ستتكامل مع قدراتنا الدفاعية الحالية ومن المفترض أن تدخل الخدمة بكامل طاقتها قبل نهاية ولايتي. سننجزها خلال ثلاث سنوات تقريبا"، مؤكدا أن القبة الحديدية "بمجرد اكتمال بنائها ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من جهات أخرى من العالم وحتى لو أطلقت من الفضاء وسيكون لدينا أفضل نظام بني على الإطلاق"، متابعا "لدينا تكنولوجيا متقدمة جدا بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز المتطورة والتي سيتم إسقاطها جميعا وهي في الجو (...) ونسبة النجاح (اعتراض الصواريخ) تقترب جدا من 100 بالمئة وهو أمر لا يصدق".

وعلى الفور، أعربت الصين عن مخاوفها، معتبرة القبة الجيدة تنتهك مبدأ الاستخدام السلمي الذي تدعو إليه معاهدة الفضاء الخارجي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن المشروع الأميركي يقترح علنا زيادة حادة في وسائل القتال بالفضاء الخارجي ومن بينها تطوير أنظمة اعتراض مدارية ونشرها، مشيرة إلى أنه يحمل طابعا هجوميا قويا، محذرة من أن الخطوة الأميركية من شأنها تحويل الفضاء الخارجي إلى ساحة حرب وإذكاء سباق التسلح، إضافة إلى زعزعة الأمن الدولي.