غوفان: أصدرنا 36 ألف تأشيرة لزيارة فرنسا في 2024

أكد أن القنصلية تعمل بأقصى طاقتها حالياً وتعالج نحو 250 "فيزا" يومياً

لدينا تعاون دفاعي ثري مع الكويت وقبل أسابيع أجريت مناورات مشتركة

لا توجد حالياً صفقات أو عقود جديدة للتسليح منذ شراء 30 مروحية "كراكال"

الكويت تلعب دوراً إيجابياً جداً وموقفها يقوم على احترام القانون الدولي

منذ سقوط بشار الأسد تركز فرنسا على الشعب السوري وليس على النظام

فارس غالب

أشاد السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفييه غوفان بالعلاقة الثنائية التي تربط بين فرنسا والكويت، واصفا اياها بـ"المتميزة".

جاء ذلك في تصريحات الى الصحافيين على هامش الندوة التي استضافها في مقر إقامته مساء أول أمس تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي: محفز لنجاح المرأة". وقال: لدينا تعاون كبير في عدة مجالات، قبل يومين، أنهينا بعثة أثرية ناجحة جداً، ما يعكس غنى التعاون في هذا المجال أيضاً، فصلا عن التعاون في مجالات من التعليم و العلوم، والقانون والثقافة

وحول التعاون الدفاعي والأمني مع الكويت، قال غوفان: نحن محظوظون لأن لدينا أساساً قوياً نبني عليه، كما تعلمون، وقف بلادنا جنباً إلى جنب خلال حرب التحرير، وهو ما خلق أرضية خصبة جداً لتوسيع التعاون في هذا المجال، وحالياً، لدينا تعاون دفاعي ثري، فعلى سبيل المثال أُجريت مناورات عسكرية مشتركة في الكويت قبل أسابيع قليلة، وسيكون هناك المزيد منها، كما تُرسل قوات كويتية للتدريب في فرنسا، وبعضهم يتعلم اللغة الفرنسية، وهناك زيارات متبادلة أيضاً.

وعما إذا كانت هناك صفقات في المجال العسكري، قال: لا توجد حالياً صفقات أو عقود جديدة في هذا المجال، قبل سنوات وقع عقد لشراء 30 مروحية "كراكال" الفرنسية، وهي الآن موجودة في الكويت، وكان ذلك علامة مهمة في علاقاتنا العسكرية الثنائية.

وحول تقييمه لدور الكويت في دعم الاستقرار الإقليمي، أكد غوفان أن الكويت تلعب دوراً إيجابياً جداً، وتواصل القيام بذلك، لأنها تتبنى موقفاً مشابهاً للموقف الفرنسي، يقوم على احترام القانون الدولي والاستقرار والحوار، ورفض استخدام القوة أو انتهاك القانون الإنساني، ولدينا أرضية مشتركة بين فرنسا والكويت في طريقة تعاملنا مع العلاقات الدولية.

وبالنسبة لرفع العقوبات عن سورية، قال غوفان: "منذ سقوط نظام بشار الأسد، ركزت فرنسا على الشعب السوري وليس على النظام أو الفصائل، و كان اهتمامنا دائماً منصباً على الشعب، وقد حرص الرئيس الفرنسي منذ البداية على دعم انتقال سياسي سلمي وشامل في سورية، وهذا ما عبّر عنه أيضاً حين دعا قبل أسبوعين القائد الجديد لسورية إلى باريس، وهدفنا هو تفضيل الحوار السياسي وضمان أخذ أولوياتنا بعين الاعتبار من قبل القيادة السورية".

في ملف التأشيرات، قال غوفان: "إن القنصلية الفرنسية تعمل بأقصى طاقتها حالياً فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، حيث تعالج نحو 250 تأشيرة يومياً، لدينا فريق صغير، لكنه يعمل بكل جد لتسهيل سفر الكويتيين إلى فرنسا، ومدة الانتظار للحصول على موعد تبلغ حاليا حوالي شهر، وبالرغم من جهودنا، لا يمكننا تقليص المدة أكثر من ذلك حالياً، لكن الأمر أفضل مما كان عليه في السنوات السابقة، حين كانت فترات الانتظار أطول، وعموما فإن الوضع تحسن هذا العام لأن الكويتيين أصبحوا يدركون أهمية التخطيط المبكر لطلب التأشيرة".

ووجه رسالة للراغبين في السفر إلى بلاده، داعيا اياهم الى التخطيط المسبق و المبكر للسفر خصوصاً في هذا الموسم الحار والمزدحم، وحجز المواعيد في أقرب وقت، فهذا يسهل العملية عليكم وعلى الآخرين.

أما عن عدد التأشيرات، فقال "لا توجد أرقام يومية، لكن الأرقام السنوية تشير إلى أنه في عام 2024 تم إصدار 36 ألف تأشيرة، بينما كان العدد في عام 2023 حوالي 42 ألف تأشيرة".

وفيما يخص التعاون التجاري أو الاقتصادي مع الكويت، قال غوفان: "نعمل بشكل مكثف مع شركائنا الكويتيين، مشيرا إلى انه كان الأسبوع الماضي في مدينة تولوز الفرنسية مع وفد من الكويت بمناسبة تسليم طائرة "Airbus A321" الجديدة للخطوط الجوية الكويتية، وسيكون هناك المزيد من التعاون في المستقبل".

وحول المناسبة، أكد غوفان التزام فرنسا بتعزيز التعاون التكنولوجي الشامل والأخلاقي، مُشيرا إلى قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في باريس في وقت سابق من هذا العام. واشاد السفير بالمشاركة الفاعلة لوزير الاتصالات الكويتي والوفد المرافق له، قائلاً: إن المشاركة تعكس التزام الكويت بالقضايا الستراتيجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتفتح آفاقا لتعاون متين بين فرنسا والكويت في هذا المجال.

الأزمة الفلسطينية

أولوية كبرى الآن لفرنسا وحلفائها

عن تقييمه لنتائج قمة بغداد، التي شاركت فيها فرنسا، قال السفير اولفييه غوفان: لقد كانت هذه القمة اجتماعاً مهماً للمنطقة، فمن وجهة نظر فرنسا، فإن الحوار والنقاش يجب أن يسودا دائماً على استخدام السلاح أو مواجهة الإرهاب بالقوة، كانت بغداد منصة جيدة لهذا الغرض، ومن المهم البناء عليها، وستكون هناك فرص أخرى لمناقشة الأزمات الدولية، لا سيما الأزمة الفلسطينية، التي تُعد أولوية كبرى الآن لفرنسا وحلفائها.

تعبئة دولية ضد ما يحدث في غزة

أشار الى انه من المقرر عقد "مؤتمر بشأن تنفيذ حل الدولتين" في يونيو المقبل في نيوريوك، ينظم في إطار الأمم المتحدة وتشارك في الرئاسة كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا، مضيفا: إن المؤتمر قد يكون على مستوى رفيع جداً، ومن المتوقع أن يشارك الرئيس ايمانويل ماكرون فيها ولا تزال التفاصيل قيد التحضير، لكن نعم، ستكون قمة على أعلى المستويات، فنحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لتعبئة دولية ضد ما يحدث في غزة وفلسطين.

النساء الكويتيات.. إنجازات بارزة

وإسهامات ملموسة في شتى الميادين

أوضح غوفان أن "مؤتمر الذكاء الاصطناعي" يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ يتزامن مع الاحتفال بـيوم المرأة الكويتية في 16 مايو، وبهذه المناسبة، يسعدني أن أوجّه أصدق التحيات إلى جميع النساء الكويتيات، تقديرا لما قدمنه من إنجازات بارزة وإسهامات ملموسة في شتى الميادين.

جانب من الحضور (تصوير - رزق توفيق)