الشطي وحمدان... يحرّكان سكون الخزف إلى روح تنبض بالحياة

خلال معرضين أقيما في منصة الفن المعاصر "كاب"

أقام الفنانان خالد الشطي وسعد حمدان، معرضين خزفيين، في منصة الفن المعاصر "كاب"، تضمنت أعمالهما تعبيرا عميقا عن التجارب الإنسانية والعواطف، حيث استخدما تقنيات حديثة، ذات أبعاد إنسانية وحياتية، وجاءت أعمال الشطي بعنوان " قصة الروح"، بينما عبّر حمدان عن "روح الخزف"، حيث تمكن الفنانان من تحريك سكون الخزف إلى روح تنبض بالحياة.

وتضمن معرض الشطي السادس، موضوع "الروح، التي تشكل بها بين الحين والآخر بطيفها وألوانها وأشكالها التي تأخذنا إلى مسرة، وتارة إلى هاوية، وقال: "هذه لوحاتنا تذهب حيث تشاء بخطوطها وألوانها ومواضيعها، ثم تلتقي كالوتر تصطف لتسمعنا نغم مرئية نلون بكل حب بحثا عن الجمال وعشق الخطوط، حيث تتلاقى ممزوجة بأيقوناتها ومؤثراتها لتشكل مساحات ممزوجة بأرواح على أشكال تتطور من لوحة إلى لوحة لتكون ملهمة وصادقة تخرج من أعماق فكري إلى ترجمة بصرية ساحرة".

وحول مواضيعه التي يتطرق لها كفنان قال الشطي "كفنان تأثرت في البيئة المحيطة كثيرا من صحراء التي تتميز بمساحات شاسعة، واستخدمت الألوان الترابية التي تميزنا فيها كبيئة صحراوية، وأيضا البحر ومن أعمالي أني رسمت عملا عن جزيرة فيلكا بطريقة غير مألوفة".

أعمال خزفية

حيث تضمن معرض الشطني 13 عملا جديدا ذات مساحات كبيرة، حيث رسم شخصين مقربين له بطريقة رمزية. وحول خططه المستقبلية قال الشطي: "لدي برنامج كامل من المشاركات الخارجية، أولا كمنظم دولي لورش، وسمبوزيومات، ومعارض حيث إنني استعد لتنظيم معارض في قطر، والأردن، وتونس "أما من ناحية المشاركات الفنية له فهو يستعد لمشاركة في معرض فني كبير في تونس، وقطر، بالإضافة إلى أنه حاليا يجهز لمعرضه الشخصي السابع ولم يحدد في أي دولة سوف يقيمه".

ولفت الشطي أنه لديه معرض شخصي حاليا في الرياض بالمملكة العربية السعودية متزامنا مع معرضه الشخصي في الكويت.

روح الخزف

من جانبه قال الفنان حمدان معرض: "روح الخزف... المعرض الشخصي الثالث وتضمن قرابة 30 عملا متنوعا جديدا، ومنها عمل نسيج، الذي يتضمن رسالة تعبر عن نسيج المجتمع الكويتي، وهو عبارة عن سفينة الصحراء دمجت بسفينة البحر"، مضيفا أن المعرض أخذ ثلاث سنوات من العمل والتحضير له، وذكر حمدان أنه ليس مقلا في المعارض الشخصية، ولكن التحضير لمعرض شخصي يحتاج جهدا ووقتا كبيرين فالإعداد لمعرض لا يقتصر فقط على إنشاء الأعمال الفنية، بل يشمل أيضاً التفكير في المفهوم العام للمعرض، وتنظيم الأعمال.

وأوضح أن ما يميز هذا المعرض عن غيره من معارضه الشخصية هو الحرية المطلقة في تنفيذ الأعمال مع استخدام مختلف التقنيات ما بين الأساليب التقليدية والتجريبية، لإبراز إمكانيات الخزف اللامحدودة وتوسيع مجالاته التعبيرية.

فالمعرض يحتفي بتنوّع الأداء وتعدّد المواضيع المستوحاة من تفاصيل حياتنا اليومية، من مشاهد نألفها أو لقطات تخطف انتباهنا بالصدفة.