السبت 24 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مقتل ديبلوماسيين إسرائيليين في هجوم على معبد يهودي بواشنطن
play icon
الدولية

مقتل ديبلوماسيين إسرائيليين في هجوم على معبد يهودي بواشنطن

Time
الخميس 22 مايو 2025
View
40
ترامب: معاداة للسامية... وساعر: قادة أوروبا السبب... وغولان: حكومة نتنياهو تغذي الكراهية

واشنطن، عواصم - وكالات: وسط تصاعد الغضب في أنحاء العالم بسبب جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر العشرين، واستمرار القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، وتجاهل النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، قُتل ديبلوماسيان إسرائيليان في سفارة تل ابيب لدى واشنطن في هجوم بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية ليل أول من أمس، في حادث وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "عمل معادٍ للسامية".

ووقع الحادث في منطقة مجاورة للمتحف الذي كان يحتضن فعالية استقبال مخصصة للديبلوماسيين الشباب نظّمتها اللجنة الأميركية اليهودية، حيث لقي الديبلوماسييان وهما رجل وامرأة، حتفهما في موقع الحادث، وأعلنت شرطة العاصمة واشنطن أن المهاجم يُدعى إلياس رودريغيز، يبلغ من العمر 30 عاماً، وينحدر من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، مؤكدة أن سجله الجنائي لا يتضمن سوابق تجعله تحت المراقبة من قبل سلطات إنفاذ القانون، بينما قالت مصادر إن التحقيق كشف أن المهاجم قتل الموظفيْن أثناء مغادرتهما المتحف، ثم دخل المبنى وخدع حراس الأمن، وبعد وصول الشرطة أخرج بندقيته وسلم نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين".

وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم "نُجري تحقيقا مكثفا ونعمل على الحصول على مزيد من المعلومات لمشاركتها. أرجو الدعاء لعائلات الضحايا"، مضيفة "سنحضر المجرم المنحرف إلى العدالة"، بينما أشار عمدة واشنطن إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تولى قيادة التحقيقات، في حين قالت قائدة الشرطة باميلا سميث إن المهاجم هتف بعبارة "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله، مضيفة أن الأجهزة الأمنية لم تتلقَّ أي إنذار استخباراتي مسبق يُشير إلى احتمال وقوع هجوم إرهابي أو جريمة كراهية، وأصدر الرئيس الأميركي بيان تعزية لأُسرتَي الضحيتين عبر منصته "تروث سوشيال"، أكد فيه أن الهجوم نابع من معاداة السامية، داعياً إلى وضع حد فوري للجرائم البشعة التي تُرتكب في واشنطن على خلفيات كراهية وتطرف، على حد تعبيره.

في المقابل، اعتبر مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هجوم واشنطن، "معاداةً للسامية"،

ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عملية القتل بأنها "عمل إرهابي منحرف معادٍ للسامية "، قائلا على منصة"إكس" إن الاعتداء على المجتمع اليهودي تجاوز لخط أحمر، مضيفا: "نحن واثقون من أن السلطات الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن العمل الإجرامي. ستواصل إسرائيل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في جميع أنحاء العالم"، بينما وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من تصاعد المخاطر التي تواجه الديبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج، قائلاً إن ممثلي إسرائيل يواجهون تهديدات دائمة، وهذه المرحلة تحديداً تشهد تصاعداً في مستوى التهديدات، زاعما أن القادة الأوروبيين يتحملون بعض المسؤولية، قائلا "هناك صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين الجريمة"، مضيفا أن التحريض يمارسه قادة ومسؤولون من الكثير من الدول والمنظمات الدولية، ولا سيما من أوروبا، بينما أكد رئيس حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان أن حكومة نتنياهو "هي التي تغذي الكراهية"، قائلا على منصة "إكس" إن حكومة نتنياهو هي التي تغذي معاداة السامية والكراهية، مضيفا أن النتيجة عزلة سياسية غير مسبوقة وخطر على كل يهودي في كل ركن من أركان العالم، بينما أكد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.

من جانبها، اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية الحادث يمثل ثاني فشل لجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" خلال عام، بعد الهجوم على مشجعين إسرائيليين في أمستردام عقب مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام في بطولة الدوري الأوروبي، قائلة إنه من المفترض أن تفتح المؤسسة الأمنية تحقيقا شاملا في الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية، بعد الهجوم القاتل بواشنطن، خلال فعالية حضرها ممثلون عن السفارة، معتبرة الفشل في منع الهجوم يتقاطع مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة، الموساد والقسم الأمني في "الشاباك" وأمن وزارة الخارجية".

آخر الأخبار