الاثنين 02 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جاسم الخرافي
play icon
كل الآراء

جاسم الخرافي

Time
السبت 24 مايو 2025
View
20
سالم الواوان
الزبدة

مرت 10 سنوات على رحيل رئيس مجلس الامة الاسبق

جاسم الخرافي، هذا الرجل الخلوق، المتواضع، الحكيم في رأيه.

منذ توليه منصب رئاسة مجلس الامة، كنت كصحافي على صلة به، وسافرت معه في كل المهمات البرلمانية إلى الخارج.

ومن الصعب في هذه العجالة ان اصف كيف كان يتعامل مع الوفود، وكذلك وطنيته وحبه للكويت وشعبها.

لقد كان رحمه الله لطيفا، دمثا، واذا اراد ان يعاتب بكل لطف يتحدث، وهو ما جعل الجميع يحبونه، خصومه قبل محبيه، لانه لا يجاهر بالعتاب، ويتحدث بادب حتى لا يجرح احداً.

جاسم الخرافي كان صمام امان، يعرف كيف يعالج الامور داخل البرلمان ومجلس الوزراء، لا يتعجل باتخاذ القرار، ولا يميل مع الحكومة في القرارت التي تمس المواطنين، إذ كان رحمه الله صاحب مبدأ لا يتنازل عنه، إذا كان الحق مع صاحب الحق، فإنه يدعمه.

من الصعب تكرار شخصية جاسم الخرافي في العمل السياسي، ففي احلك الظروف السياسية كان يعرف كيف يصل إلى بر الأمان، وإذا اختلفت الاراء او انحرفت عن مسارها نحو التصعيد، تجده الإطفائي الذي يتعامل بحنكة لحل المشكلة وهذا ما جعل الآخرين يحترمونه.

رحل إلى رحاب ربه، لكن مآثره باقية عبر التاريخ، واذا اردنا أن نتوقف عند ادارة جلسات مجلس الامة منذ توليه الرئاسة، فإن مضابط الجلسات ونواب الحقبة يشهدون بهذا للراحل الكبير.

جاسم الخرافي شخصية لكن تتكرر، ولن تنجب المؤسسة النيابة عموداً صلباً تحت قبة البرلمان...لا يساوم... رحم الله اباعبدالمحسن.

صحافي كويتي

آخر الأخبار