لبنان يبدأ سحب سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات

هدد المعرقلين بإلغاء التأشيرات

بيروت، عواصم - وكالات: فيما بدأت الدولة اللبنانية بسط سلطتها على أنحاء البلاد كافة، كشفت مصادر حكومية أن السلطات أقرت خطة متدرّجة، خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية المشتركة اللبنانية الفلسطينية لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، الثقيل والمتوسط والخفيف، وشددت على أن عدم التجاوب سيُعرّض الفصائل المعرقلة لسلسلة إجراءات تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية، موضحة أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدأان جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية ابتداء من منتصف يونيو المقبل.

وبينت أن المرحلة الأولى ستنطلق من مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس في العاصمة بيروت، على أن يبدأ مطلع شهر يوليو نزع السلاح من مخيمات البقاع، الجليل في مدينة بعلبك والشمال بمخيم البداوي، وبعدها مخيمات الجنوب التي تقع ضمن منطقة جنوب الليطاني أي مخيمات الرشيدية وهو الأكبر والبرج الشمالي والبصّ، وكلها مخيمات تخضع لسلطة حركة "فتح"، أما في مخيم عين الحلوة وهو الأصعب، فسيتم تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء، الأولى منظمة التحرير الفلسطينية، والثاني حركتا "حماس" و"الجهاد"، والثالث الإسلاميون المتطرفون، وكشفت المصادر أنه سيتم إبلاغ "حماس" و"الجهاد" وغيرهما من الفصائل خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة.

في غضون ذلك، شهدت محافظتا الجنوب والنبطية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، فيما أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية فوز 109 بلديات بالتزكية من أصل 272، واستهل الرئيس اللبناني جوزاف عون انتخابات الأمس، بجولة تفقدية لغرفة العمليات في سرايا صيدا، حيث عقد اجتماعًا مع كبار القادة الامنيين بحضور وزيريّ الداخلية والدفاع ومحافظ الجنوب، ودعا للتصويت بكثافة والخيار الصحيح الذي يمثل إنماء القرى، معتبرًا الانتخابات إنمائية ودليل على أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم، ومثنيًا على عمل الأجهزة الأمنية والمتابعة الدقيقة لإنجاح العملية، قائلا "اليوم ليس فقط عيد التحرير وإنّما عيد الديمقراطية والخيار الصحيح، وصوّتوا للخيار الصحيح".

وانتقل من صيدا إلى سراي النبطية التي قال فيها "رغم الاعتداءات الاسرائيلية ابن الجنوب مصمم على اجراء الانتخابات وهذه ارادة الصمود والحياة، هذه الفرصة لابن الجنوب للمساهمة في الإنماء فالمشاركة في بناء البلدة وبناء لبنان الغد لأجل جيل المستقبل واجب ومسؤولية، أبارك لمن فاز بالتزكية، وأبارك سلفًا لمن سيفوز في صناديق الاقتراع، فالمركز ليس امتيازًا بل مسؤولية، وعليكم أن تكونوا على قدر الثقة، في خدمة أبناء ضيعكم بإخلاص وتفانٍ"، وبينما توجه الناخبون في المحافظتين إلى صناديق الاقتراع لاختيار 150 مجلسا بلديا بالإضافة إلى المخاتير، انتقل عون الى مسقط رأسه في بلدة العيشية في قضاء جزين حيث أدلى بصوته، وقالت قيادة الجيش اللبناني انها ستلاحق جميع مطلقي النار في مختلف المناطق اللبنانية لما يسببونه من خطر على حياة السكان.