مساحة للوقت
لقد قدم لنا القرآن الكريم قصصاً عديدة عن التطرف اليهودي ضد الانبياء واليهود، وكل الشعوب، وكيف مارسوا الخداع والكذب لتحقيق طموحهم في ازمنة مختلفة، أكدتها العديد من القصص والأساطير على مرور الازمنة.
من هنا نؤكد ان نتنياهو هو كذلك يتمتع بتلاعب "السامري"، وانحرافه بالكذب على شعبه من اليهود، كما كذب السامر على نبي الله موسى وأخيه هارون (عليهما السلام).
تقول إسرائيل على لسان "السامري" الجديد وحزبه، ومن في دائرته: "ان الانتداب البريطاني انتهى منذ 77 عاماً"، ونحن نقول لهم ان "وعد بلفور1917" انتهى منذ 108 عاماً.
من هنا نؤكد ان الدور البريطاني بعد موقف دول اوروبا اتجاه الاعتراف بدولة فلسطين بات واضحاً، فعلى مجلس العموم والأحزاب السياسية والحكومة الانكليزية مراجعة مواقفها التاريخية، التي ارتكبت في السابق تجاه العرب وفلسطين، والانتفاض على هذه المواقف، وإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والدفع بالسلام العادل على مبدأ حل الدولتين، وانهاء اكاذيب "السامري" الجديد نتنياهو، وادعائه الباطل، وتوثيق ذلك الاعتراف والتخلي عن تداعيات ذلك "الوعد المشؤوم".
إن "وعد بلفور" والانتداب البريطاني انتهيا، فاليوم اصبحا من التاريخ المشؤوم للدور البريطاني منذ اكثر منذ 108 أعوام. وبما أن الموقف البريطاني اليوم يطالب بانهاء حرب الإبادة والتهجير التي يمارسها "السامري الجديد"، وحزبه وجيشه من المرتزقة على شعب غزة المنكوب وأطفالها الأبرياء، والعمل على ادخال المساعدات الانسانية للقطاع، لا شك ان هذا الموقف البريطاني، إلى جانب جميع المواقف السياسية المماثلة من دول العالم، وكذلك موقف الهيئة العامة للامم المتحدة، ومجلس الامن الدولي، نقول لقد: حان الوقت لذلك الاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة، وقبولها عضواً فاعلاً في المنظمة الدولية.
نحن بالانتظار قبل نهاية العام 2025 لهذا الاعلان الذي يعطي الحقوق الفلسطينية للشعب الفلسطيني، باعتبار عام 2025عام الانتصار للسلام الدائم بالشرق الأوسط، وانهاء دولة "السامري" للأبد، والمجيء بحكومة سلام، وتعايش سلمي، وانهاء حالة الحرب وبين العرب واسرائيل.
كاتب كويتي
[email protected]