بالتزامن مع القرارات السياسية النقدية المتباينة
رأى تقرير بنك الكويت الوطني ان الاسواق العالمية شهدت الاسبوع الماضي تقلبات متزايدة نتيجة استمرار التوترات التجارية والمخاوف المالية، في ظل حالة عدم اليقين المستمرة التي تؤثر على ثقة المستثمرين.
واضاف ان هذه التقلبات تزامنت مع قرارات السياسة النقدية المتباينة للبنوك المركزية، إضافة إلى صدور موجة من البيانات الاقتصادية التي عززت من حالة عدم استقرار الأسواق. وفي الولايات المتحدة، تراجعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية إلى 227 ألفا، في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 52.1 ، مما يعكس تحسن النشاط التجاري هامشياً. إلا أن عائدات سندات الخزانة لأجل 30 عاماً ارتفعت إلى 5.14% بعد أن شهد مزاد السندات اقبالاً ضعيفاً، وسط تصاعد المخاوف بشأن العجز المالي والسياسات الضريبية المستقبلية.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.96% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، لينهي تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 99.112. أما في كندا، تباطأ معدل التضخم الكلي إلى 1.7% في أبريل الماضي، بينما استقر التضخم الأساسي عند 3.2%، مما حد من التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال شهر يونيو المقبل.
في أوروبا، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو إلى 49.5 ، مدفوعاً بضعف أداء قطاع الخدمات في كل من ألمانيا وفرنسا، في حين شهدت المملكة المتحدة تسارع معدل التضخم إلى 3.5%، وسجل مؤشر مديري المشتريات المركب قراءة انكماشية بلغت 49.4، وارتفع اليورو والاسترليني أمام الدولار بنسبة 2%.
أشار البنك الوطني السويسري إلى إمكانية حدوث انكماش اقتصادي خلال هذا العام، بعد تسجيل معدل تضخم صفري في أبريل الماضي، لافتاً إلى قوة الفرنك السويسري ومخاطر فرض الرسوم الجمركية.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تجاوز الإنتاج الصناعي في الصين خلال شهر أبريل التوقعات مسجلاً نمواً بنسبة 6.1% على أساس سنوي، وذلك على الرغم من تباطؤ مبيعات التجزئة. وخفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة الرئيسية على القروض بمقدار 10 نقاط أساس، في محاولة لتعزيز الطلب الضعيف على الائتمان.
وارتفع الدولار أمام اليوان الصيني بنسبة 0.45% خلال الأسبوع ليصل إلى 7.1810. وفي اليابان، تباطأ نمو الصادرات إلى 2% على أساس سنوي في أبريل، وسجل الميزان التجاري عجزاً، فيما ارتفع الين الياباني إلى مستوى 142.56. وفي استراليا خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة إلى 3.85%، مشيراً إلى تراجع معدلات التضخم واستمرار حالة عدم اليقين العالمية.
من جهة أخرى، سجلت أسواق الأسهم العالمية تراجعات خلال الأسبوع، إذ انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز وستوكس 600 بنسبة 2.61% و0.75%، على التوالي، مع تسجيل خسائر حادة يوم الجمعة الماضية بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي وشركة آبل.
وشهد منحنى عائدات السندات الأمريكية اتجاهاً تصاعدياً حاداً خلال الأسبوع بسبب المخاوف المالية، إذ اتسعت الفجوة بين عائدات السندات لأجل سنتين وعشر سنوات من 47 نقطة أساس إلى 52 نقطة أساس، في حين انخفضت العقود الآجلة لمزيج خام برنت لشهر يوليو بنسبة 0.96% إلى 64.78 دولار للبرميل، في الوقت الذي تدرس فيه الأوبك وحلفاؤها زيادة الإنتاج.