قتيبة الغانم مع السفير الفلسطيني رامي طهبوب ود.حنان عشراوي و د.طلال شهوان
تقديراً لإسهامات رجل الأعمال الكويتي الاستثنائيّة في خدمة الإنسانيّة والتعليم
منحت جامعة بيرزيت الدكتوراه الفخرية في الإنسانيّات لرجل الأعمال الكويتي قتيبة الغانم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "صناعات الغانم"، وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة في خدمة الإنسانيّة، والتعليم، والتنمية المُجتمعيّة، وقطاع الأعمال، والعمل الخيريّ.
وأقيم الحفل التكريمي في دولة الكويت في 20 مايو 2025، بحضور رئيسة مجلس أمناء الجامعة د. حنان عشراوي، ورئيس الجامعة د. طلال شهوان، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء وإدارة الجامعة، إلى جانب السفير رامي طهبوب، سفير دولة فلسطين لدى دولة الكويت، وشخصيّات أكاديميّة واقتصاديّة بارزة.
وفي كلمتها خلال الحفل، قالت د. حنان عشراوي: "إنّ تكريم قتيبة الغانم هو احتفاء بشخصيّة جسّدت قيمة التعليم بوصفهِ ركيزة أساسيّة لبناء المُجتمعات، وعزّزت دور الإنسانيّة في تحويلها من مبدأ نظري مُجرّد إلى التزام أخلاقي فعلي وعمل دؤوب.
واضافت قدّم الغانم نموذجاً مُلهماً من خلال دعمهِ المؤثّر لمسارات التنمية المجتمعيّة والاقتصاديّة والتعليميّة. وإنّنا إذ نحتفي بهِ اليوم، فإنّنا نسلّط الضوء على ضرورة التكاتف في بناء عالم يسعى إلى تعزيز العدالة؛ عالمٌ تتكامل فيه المعرفة مع المسؤوليّة، ويتجسّد فيهِ العطاء واقعاً وأملاً فعليّاً للأجيال الشابّة، لا سيّما في زمن يعاني فيه الشعب الفلسطيني من المآسي الإنسانيّة الجسيمة، في طليعتها الإبادة الجماعيّة المستمرّة في غزّة، والتهجير القسري في غزّة والضفّة الغربيّة. هذه الجرائم المُمنهجة، التي تهدّد الحقّ في الحياة والتعليم، تضع على عاتقنا جميعاً مسؤوليّة مضاعفة للدفاع عن القيم الإنسانيّة، وفي مقدّمتها الحقّ في الحياة والكرامة والحرّيّة والتعليم".
من جهته، وجّه قتيبة الغانم شكره لجامعة بيرزيت على هذا التكريم، قائلاً: "أعتز بهذا التكريم من جامعة ذات رسالة راسخة، تمثّل منذ عقود ضميرًا فكريًا وإنسانيًا نابضًا في قلب فلسطين. في زمنٍ تشتدّ فيه الأزمات وتُستهدف فيه أبسط الحقوق، يتحوّل التعليم إلى فعل مقاومة، والمعرفة إلى سلاح نبيل في وجه الطغيان. لطالما آمنت أن الجهل هو الخطر الأكبر الذي يهدد منطقتنا، وأن السبيل الأصدق لمواجهته يبدأ من قاعات التعليم ومنابر الفكر الحر".
وأضاف: "أن أحظى بهذا التكريم، هنا في الكويت، البلد الذي ظلّ ثابتا في التزامه الإنساني تجاه القضايا العادلة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، هو شرف كبير أعتزّ به وأحمله بكل امتنان".
بدوره، أثنى رئيس الجامعة الدكتور طلال شهوان على المسيرة المهنية والإنسانيّة للغانم، وقال: "إنّ قتيبة الغانم لا يُمثّل قصّة نجاح اقتصاديّة فقط، بل هو أيضاً حاملٌ لرؤية واضحة تسعى للمساهمة في إيجاد مجتمعاتٍ محليّةٍ وإنسانيّةٍ أكثر إنصافاً وتكاملاً؛ لا يُقصى فيها التعليم، ولا تُهمّش فيها العدالة. دعم السيّد قتيبة الغانم المتواصل للمبادرات الإنسانيّة وللتعليم في فلسطين، والعالمين العربي والدولي، هو امتدادٌ طبيعي لإرث والده الراحل يوسف أحمد الغانم، الذي لطالما آمن بالمحوريّة النهضويّة للعلم وللعمل."
يُذكر أنّ قتيبة الغانم يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ"صناعات الغانم"، إحدى أكبر الشركات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقودها اليوم رؤية حديثة تقوم على الكفاءة والابتكار.
وإلى جانب إنجازاته في قطاع الأعمال، عُرف الغانم بالتزامه العميق بدعم التعليم والتنمية المجتمعية. فقد مكّنت مساهماته الخيرية جامعة بيرزيت من إنشاء مكتبة يوسف أحمد الغانم (المكتبة الرئيسية) عام 1985، كما أسّس في عام 2003 "دار إلهام ويوسف الغانم" في لبنان، وهي دار رعاية أسرية للأطفال الأيتام والمحرومين من البيئة الحاضنة. وتشمل مبادراته أيضًا دعم مشروع "دار الطفولة" في الكويت، بالإضافة إلى برامج منح دراسية يموّلها في جامعة بيرزيت، وبرامج مخصصة للطلبة العرب في جامعة كاليفورنيا – بيركلي (التي تخرّج منها)، والجامعة اللبنانية الأميركية، فضلاً عن منح دراسية في الكويت تُقدَّم بالشراكة مع الجامعة العربية المفتوحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، في تأكيد دائم على إيمانه بأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأصدق في مستقبل الأفراد والمجتمعات.
جدير بالذكر أنّ الدكتوراه الفخرية في جامعة بيرزيت هي تكريم رمزي رفيع، تمنحه الجامعة تقديراً للإنجازات البارزة التي تُعزّز سعي الجامعة لأداء رسالتها، وتساعدها في تقديم تعليم نوعي يساهم في إعداد الخرّيجين ليكونوا قادة في مجتمعاتهم.
قتيبة الغانم متوسطاً د.طلال شهوان رئيس جامعة بيرزيت ود.حنان عشراوي رئيسة مجلس الأمناء