اعتبر العلاقات الثنائية "جزءاً مهماً" من البناء الأشمل للتعاون مع "الخليجي"
كوالالمبور ـ كونا: أشاد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) د. كاو كيم هورن بالمشاركة المرتقبة لممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في القمة الثانية لدول (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة (آسيان) ودول الخليج والصين في كوالالمبور.
جاء ذلك في لقاء أجرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مع د. كاو كيم هورن اليوم خلال الاستعدادات الجارية لاستضافة العاصمة الماليزية القمتين.
واعتبر د.كاو كيم هورن أن توقيت زيارة وفد الكويت المشارك في القمتين "مهم جدا" ويعكس حرص القيادة الخليجية على مواصلة الزخم الذي تحقق منذ القمة الأولى بين دول مجلس التعاون والرابطة التي عقدت في الرياض عام 2023 وشهدت مشاركة جميع قادة (آسيان) واصفا إياها بـ"القمة الناجحة".
وأكد أن العلاقات الثنائية بين الكويت ودول الرابطة تمثل "جزءا مهما" من البناء الأشمل للتعاون المتقدم بين (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن للكويت "دورا مهما" يمكن أن تؤديه لا سيما في الجانب الإنساني في ظل الجهود التي تبذلها (آسيان) من خلال ماليزيا الرئيس الحالي للرابطة والمبعوث الخاص لأزمة ميانمار، مضيفا:إن الكويت بصفتها دولة إنسانية رائدة بإمكانها الإسهام في المسارات غير السياسية في الأزمة.
وقال: إن استضافة ماليزيا للقمة الثانية بين (آسيان) ومجلس التعاون هذا العام وتنظيم قمة ثلاثية تجمع الكتلتين مع الصين يمثلان خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف الثلاثة بما يحقق مصالحها المشتركة ويعزز تكاملها الستراتيجي.
وحول تطور الشراكة الاقتصادية، أكد المسؤول وجود "تقدم فعلي" في اتفاقية التعاون الاقتصادي بين (آسيان) ودول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن "إطار التعاون الذي اعتمد قبل عامين من قبل قادة الجانبين أعقبته دراسة جدوى تمهيدية أنجزت أخيرا وسترسل عبر القنوات الرسمية إلى الدول الأعضاء لدراسة مجالات التعاون الممكنة".
وذكر أن "الوقت لا يزال مبكرا للوصول إلى اتفاقية تجارة حرة "لكنه وصف التطورات بأنها "إيجابية جدا"، مضيفا: إن (آسيان) تركز داخليا على تعزيز التكامل الاقتصادي بين دولها الأعضاء لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى ترسيخ شراكات ثنائية مع شركاء خارجيين مثل دول مجلس التعاون وهي ماضية في تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية "وهذا ما يظهر أيضا في تعاونها مع الصين".