رحل عبدالله جاعد سرور الشاوي، الرجل الذي تسلح بالمراجل بين شيمة ووفاء، وكرم وطيب نفس، واريحية كملها بانضباط عسكري محب لوطنه وابناء شعبه، مخلصا للوطن بكل ماتعنيه كلمة الاخلاص، اثناء الغزو، كان مكلفا بتيسير الاعمال التي تخص المواطنين الكويتيين القادمين الى المملكة العربية السعودية، ومكتبه في ام الحمام كان تابعا للسفاره الكويتية في الرياض.
التقيت به مرات عدة بعضها في مكتبه، وبعضها في السفارة الكويتية، ورأيت على وجهه علامات الانشراح وهو يخدم مسنا او امرأة ليس معها معيل.
فلا غرابة في ذلك، فهذا كان ديدنه عندما كان في الكويت، رغم انه ضابط، الا انه بحبه لعمله ولزملائه، كان بشوشا، سهل التعامل مع من يحتاج اليه، إن كان من وحدته او من الوحدات الاخرى، لا اذكر احدا ذكر عنده عبدالله الشاوي الا واثنى عليه، وقال خيرا.
رحل عبدالله جاعد الشاوي، ابو مشعل، الانسان الذي تميز بالحلم والثقة بالنفس، وحب الخير، وحب الاصلاح بين الناس.
المضياف الكريم، المتسامح، الطيب، البشوش في وجه من يعرف ومن لا يعرف، نقي السريرة حاضر الوجدان.
رحل ابومشعل، وترك خلفه ارثاً عظيماً من الافعال الطيبة، والمو اقف الرجولية، التي جبل عليها منذ ولادته، ولا تزال معه طوال حياته الزاخرة بمواقف الرجولة، والكرم، وبشاشة الوجه، وحسن المعشر.
غفر الله لك ابامشعل، طبت ميتا، كما طبت حيا.
عظم الله اجر ال الشاوي، وقبيلة الدياحين ومطير كافة،
اللهم ألهم آله وذويه الصبر والسلوان.
عضو معهد المؤرخين البريطاني
[email protected]