الأمم المتحدة: افتحوا المعابر!

حكومة غزة: مساعدات رفح "تضليل إسرائيلي"

غزة، عواصم - وكالات: كررت الأمم المتحدة انتقاداتها للآلية الجديدة التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس ليركه أن عمل "مؤسسة إغاثة غزة" الخاصة المدعومة من الولايات المتحدة والمكلفة بتوزيع المساعدات يصرف الانتباه عما هو مطلوب فعلياً وهو فتح المعابر، قائلا "لا نشارك في الآلية لأنها تصرف الانتباه عما هو مطلوب بالفعل"، داعيا لإعادة فتح جميع المعابر إلى غزة والحصول على المزيد من الموافقات الإسرائيلية على إمدادات الطوارئ.

وأتت الدعوة، فيما لا تزال عشرات الشاحنات منتظرة عند معبر كرم أبو سالم على الحدود بين القطاع الفلسطيني ومصر وإسرائيل، بانتظار الحصول على الموافقات الإسرائيلية، بينما دخل جزء يسير منها إلى مدينة رفح، جنوب القطاع، دون أن يستلم أي من السكان شيئا، بينما نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع من رفح خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية، محذرا مما وصفه بـ"حملة تضليل إعلامية" تقوم بها إسرائيل بشأن إيصال المساعدات.

وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة إن الصور التي قام الاحتلال بتسريبها من رفح بشأن دخول مساعدات إنسانية مفبركة ومضللة، مؤكداً أن القطاع لم يتلق أي شحنات إغاثية أو مساعدات خلال اليومين الماضيين، مضيفا أن إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب وممارسة التضليل الإعلامي بهدف تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، رغم أن الواقع الإنساني على الأرض يتدهور بشكل متسارع في ظل انعدام الغذاء والدواء وخدمات الصحة الأساسية.

وبينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 54 ألفا و56 شهيدا و123 ألفا و129 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023 ، قائلة إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بلغت 3901 شهيد و11 ألفا و88 إصابة، دعت حركة "حماس" إلى تصعيد الحراك العالمي ضد حرب الإبادة والتجويع التي يشنها جيش الاحتلال بعد مرور 600 يوم، محددة أيام 30 و31 مايو الجاري ومطلع يونيو المقبل كـ"أيام غضب عالمي" لتنظيم تظاهرات ومسيرات جماهيرية في مدن العالم للتنديد بالهجمات الاسرائيلية على المدنيين، قائلة إن إسرائيل تواصل عدوانها الغاشم ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة، داعية لتكثيف الضغط العالمي بكل الوسائل لوقف العدوان، وحضت الجماهير والمؤسسات في العالم على تنظيم تظاهرات واعتصامات حاشدة للتعبير عن التضامن مع غزة والقدس والمسجد الأقصى ورفضاً للجرائم الإسرائيلية.