إيران: عُمان لم تقترح توقفاً موقتاً لتخصيب اليورانيوم في المحادثات مع أميركا

إضراب سائقي الشاحنات يتوسع في عشرات المدن

طهران، عواصم - وكالات: أكد مسؤول بارز في الفريق المفاوض الإيراني أن مقترحا قدمته سلطنة عمان للولايات المتحدة الأميركية وإيران خلال المحادثات غير المباشرة بين الطرفين بشأن البرنامج النووي الإيراني برعاية مسقط، لم يتضمن وقفا مؤقتا لعملية تخصيب اليورانيوم، نافيا ما أُشيع بشأن تضمن المقترح العُماني بندا ينص على التوقف المؤقت لمدة ستة أشهر عن التخصيب، قائلا "لن يتوقف التخصيب تحت أي ظرف من الظروف، كما أن المقترح العُماني يتضمن الاعتراف بحق إيران في التخصيب".

من جانبها، أثارت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان العاصمة العُمانية مسقط أمس، تكهنات واسعة حول هدف الزيارة الحقيقي الذي يتجاوز الأبعاد الاقتصادية المُعلنة، وتساءلت الصحف الإيرانية حول أهداف الزيارة، حيث نشرت صحيفة "هم ميهن" تحليلاً للكاتب البارز أحمد زيد آبادي سلّط فيه الضوء على أبعادها لجهة تطورات الوساطة العُمانية بين طهران وواشنطن، مشيراً إلى أنّ الملف النووي، وتحديداً قضية تخصيب اليورانيوم، باتت تمثل العقبة الأكبر أمام أي اختراق محتمل في مسار التفاهمات.

ورغم إعلان طهران أن زيارة بزشكيان التي جاءت في ظل ما تشهده المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عمان بعض التعقيدات، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن الصحيفة أكدت أن المحور الأساسي للمحادثات، مقترحات وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي التي طُرحت خلال الجولة الخامسة في روما يوم الجمعة الماضي، حيث ظهرت فكرتان عل طاولة البحث، بحسب بعض المراقبين، الأولى تتعلق باتفاق مؤقت يشمل تعليق طهران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات الأميركية، أما الفكرة الثانية فشملت إعادة إحياء فكرة "كونسورتيوم دولي" لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول إقليمية.

في غضون ذلك، انتشر إضراب سائقي الشاحنات كالنار في الهشيم وامتد إلى عشرات المدن، حيث أكد نشطاء إيرانيون أن الإضراب تواصل لليوم السادس على التوالي وامتد إلى عشرات المدن، بينما أعلنت النقابات العمالية الإيرانية على تطبيق "تليجرام" أن الاحتجاجات موجهة ضد ارتفاع أسعار قطع الغيار والوقود وأقساط التأمين البالغة الارتفاع ومعدلات الشحن المنخفضة، وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الإضراب امتد إلى نحو 70 مدينة، وتناول البرلمان الإيراني شكاوى السائقين المستمرة منذ فترة طويلة، وفقا لتقرير صادر عن البوابة الإلكترونية لصحيفة "اعتماد" الإخبارية الإيرانية، ولم تعلق حكومة الرئيس المحافظ المعتدل مسعود بزشكيان على الإضراب بشكل علني.

على صعيد آخر، أعيد انتخاب محمد باقر قاليباف أمس، رئيسا لمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) للفصل التشريعي الـ12 وللمرة السادسة على التوالي بغالبية أصوات النواب ولمدة عام واحد، وحصل قاليباف خلال جلسة علنية للبرلمان على 219 صوتا من إجمالي 272 من أصوات النواب الذين حضروا جلسة التصويت، في حين حصل منافسه النائب أحمد راستينه على 36 صوتا فقط فيما تم إلغاء 17 من الأصوات الممتنعة وغير المحتسبة، كما تم انتخاب النائب علي نكزاد بحسب القرعة لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس بعد حصوله على نفس الأصوات التي حصل عليها النائب حميد رضا بابائي والبالغة 111 صوتا.

من جانبها، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن قاضيا تعرض للطعن حتى الموت أثناء توجهه إلى عمله بمدينة شيراز بجنوب إيران، ووصف تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الحادث بأنه عمل إرهابي، قائلة إنه لم يتم العثور على قاتلين مجهولين، موضحة أن القاضي يدعى إحسان باقري (38 عاما) ويعمل في الإدارة القضائية بالمدينة، وعمل في السابق ممثل إدعاء بالمحكمة الثورية التي تتعامل مع القضايا الأمنية والمتعلقة بتهريب المخدرات، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.