قادة آسيان ومجلس التعاون والصين يطالبون بعمل جماعي لإنقاذ المدنيين في غزة وتعزيز "حل الدولتين"

• تعزيز التعاون الاقتصادي والتعاون في الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وتطوير البنية الرقمية

اختتم قادة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين قمتيهم اللتين عقدتا في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس ، وأوصوا - في بيان مشترك – بالعمل الجماعي لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، داعين إلى إيقاف دائم لإطلاق النار.

وأكدوا إدانتهم لجميع الهجمات ضد المدنيين في غزة، مشيرين إلى ضرورة ضمان الوصول السريع والفعال للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية بما يشمل الكهرباء والمياه والوقود والدواء والغذاء دون عوائق.

ودعا البيان جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني لا سيما اتفاقية جنيف لحماية المدنيين أثناء الحرب المؤرخة 12 أغسطس 1949، لافتا الى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024 والذي طالب بإنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وأعرب عن الدعم للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين تعسفيا، داعيا إلى تسوية النزاع عبر حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 ووفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما في ذلك القرار المتعلق بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وأشاد البيان بالمبادرة السعودية - النرويجية - الأوروبية لدعم الدولة الفلسطينية وبدور قطر في الوساطة لإيقاف إطلاق النار وإيصال المساعدات فضلا عن جهود الصين لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر (إعلان بكين) في يوليو 2024.

كما رحب القادة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر 2024 الداعي إلى إيقاف دائم وغير مشروط لإطلاق النار ومطالبا بتمكين (الأونروا) من تنفيذ ولايتها في جميع مناطق عملها ضمن مبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلال.

كما أعلن اتفاق القادة على تعزيز التعاون الاقتصادي وتكثيف الجهود نحو التكامل بين اقتصادات آسيان والخليج والصين بما يشمل دعم منظمة التجارة العالمية وتفعيل مبادرة التنمية العالمية وتسريع إقرار النسخة الثالثة من منطقة التجارة الحرة بين آسيان والصين ودفع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين.

وشدد على ضرورة تقوية سلاسل الإمداد وإنشاء مجلس أعمال إقليمي واستكشاف التعاون المالي والمدفوعات عبر الحدود باستخدام العملات المحلية واتخاذ إجراءات متسقة لمكافحة الفساد.

وعلى صعيد الربط الإقليمي لفت البيان الى اتفاق القادة على دعم مبادرة الحزام والطريق وتطوير الممرات اللوجستية والبنى التحتية المستدامة والتعاون البحري لحماية الأمن والاستفادة من المحيطات.

وحول ملف الطاقة شدد البيان على دعم التحول العادل وفقا لاتفاق باريس وتنويع سلاسل الإمداد وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة والطاقة النووية السلمية والابتكار البيئي.

وأشار الى تأكيد القادة أهمية التعاون في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والمدن الذكية وتطوير البنية الرقمية اضافة الى الاستثمار في المهارات والبرامج التعليمية الرقمية.

وفي قطاع الزراعة دعا البيان إلى تعزيز الزراعة المستدامة واحترام اللوائح الوطنية في مجال الأغذية الحلال وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة التنوع والإنتاجية وتعزيز تجارة المنتجات والتقنيات الزراعية.

أما في الجانب الإنساني فأكد دعم القادة تعزيز السياحة المستدامة وحماية التراث وتفعيل الحوار الحضاري والفنون والتعليم والبحوث العلمية لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

واتفق المشاركون على تنفيذ البيان المشترك عبر آليات التعاون الثلاثية وتحويله إلى نتائج ملموسة مرحبين بعقد القمة المقبلة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة.

كما رحب القادة بمبادرات آسيان ذات الأولوية من بينها (آسيان 2045) وشبكة الكهرباء وخطة الزراعة المستدامة، وكذلك مبادرات مجلس التعاون مثل منتدى سلاسل الإمداد في الرياض وقمة الأمن الغذائي في أبو ظبي ومؤتمر دعم سورية وجائزة الشيخ تميم لمكافحة الفساد والمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في يونيو 2025 برعاية السعودية وفرنسا.